قوة أوروبية لوقف اللاجئين وإنقاذ الآلاف بالمتوسط
والهدف من هذه القوة الجديدة التي ستحل محل وكالة حماية الحدود الخارجية "فرونتكس" هو تفادي أن تؤدي الفوضى على الحدود -كما حصل في اليونان– إلى إحداث أزمة في الاتحاد الأوروبي ودفع البعض إلى فرض قيود على حرية التنقل في فضاء شنغن.
ووفقا للاتفاق، سيكون للقوة الجديدة دور أكبر من "فرونتكس"، كما ستعمل على إعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية إذا لم يحصلوا على وضعية لاجئ.
وأقر النواب في المجلس الاتحاد الأوروبي قانون إنشاء هذه القوة بأغلبية 483 صوتا مؤيدا و181 صوتا معارضا، بينما امتنع 48 عن التصويت، على أن يبدأ سريان القانون في الخريف.
وتمكنت الدول الأوروبية من تجاوز تحفظات بعض الدول، ولا سيما في ما يتعلق بحق حرس الحدود الأوروبي في التدخل ببلد يشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين حتى وإن لم يرغب البلد المعني بذلك.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي مجددا على هذا القانون في سبتمبر/أيلول المقبل، لكن المفوضية دعت إلى البدء في تطبيقه من دون تأخير.
وبشأن الاتفاق الجديد قال مدير الوحدة القانونية في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إحسان عادل إن أسباب مشكلة الهجرة غير النظامية كالحروب والنزاعات ما زالت قائمة، وعلى الاتحاد الأوروبي التعامل بطريقة مختلفة لحل هذه الأزمة.
عمليات إنقاذ
في غضون ذلك، قالت قوات خفر السواحل الإيطالية إنها أنقذت أمس الأربعاء نحو 4500 لاجئ كانوا على متن زوارق مطاطية وقارب خشبي في البحر المتوسط.
وأضافت قوات خفر السواحل في بيان أن سفنا تابعة للبحرية الإيطالية ووكالة حماية الحدود في الاتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية ساهمت في عملية الإنقاذ.
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من مئتي ألف لاجئ وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر منذ بداية العام الحالي، وأشارت إلى أن هناك نحو ثلاثة آلاف لاجئ في عداد المفقودين.
في سياق متصل، أعلنت البحرية الإيطالية أنها انتشلت 217 جثة من السفينة التي أخرجتها البحرية الإيطالية مؤخرا من قاع البحر بعد أكثر من عام على غرقها وعلى متنها مئات من المهاجرين، فيما بدأت الشرطة الجنائية المعاينات القضائية بشأنها.
وكانت السفينة التي انطلقت في أبريل/نيسان 2015 من ليبيا قد غرقت بعد اصطدامها بسفينة شحن برتغالية جاءت لنجدتها، ولم ينج سوى 28 شخصا قالوا إن عدد من كانوا على متن السفينة عند انطلاقها كان أكثر من ثمانمئة.