تركيا تعتقل نجل شقيق غولن وتفرج عن عسكريين

U.S.-based cleric Fethullah Gulen, whose followers Turkey blames for a failed coup, pauses before speaking to journalists in this still image taken from video, at his home in Saylorsburg, Pennsylvania July 16, 2016. Gulen said democracy cannot be achieved through military action. REUTERS/Greg Savoy/Reuters TV
أنقرة تتهم غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا مؤخرا (رويترز)
ألقت السلطات التركية القبض على ابن أخ زعيم "جماعة الخدمةفتح الله غولن في ولاية أرضروم، في إطار التحقيقات الخاصة بمحاولة الانقلاب، في حين أطلقت السلطات سراح 1200 جندي ممن "غرّر بهم الانقلابيون".

وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية اليوم السبت بأن محمد سعيد غولن أوقف على ذمة التحقيق، وسيتم نقله لاحقا إلى أنقرة، وأضافت أنه مطلوب أيضا بتهمة تسريب أسئلة من امتحانات الخدمة المدنية عام 2010.

وفي مايو/أيار الماضي، أوقف ابن أخ آخر لغولن المقيم في الولايات المتحدة في قضية على علاقة بمدارس تديرها حركته، بحسب وسائل إعلام رسمية آنذاك.

في سياق متصل، وصف الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك شبكة غولن بأنها "أخطر من أسامة بن لادن"، وأن حركته "أكثر وحشية من داعش".

وأضاف جيليك في لقاء صحفي اليوم السبت في أنقرة "إذا كان علينا أن نقول ذلك بشكل واضح وصريح: فزعيم المنظمة الإرهابية المعنية فتح الله غولن شخص أخطر من أسامة بن لادن"، مؤسس تنظيم القاعدة.    

وتابع أن "ابن لادن كان ينفذ الاعتداءات بعد تهديد مباشر بشن عمل إرهابي، لكن الآخر (غولن) يختبئ دائما وراء مظهر هادئ من التسامح والحوار، ويدير منظمة إرهابية خطيرة إلى أقصى حد".

ويعيش غولن (77 عاما) في بنسلفانيا (شمال شرق الولايات المتحدة)، ويترأس شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي يطلق عليها اسم "حزمة"، وتعني "خدمة" وتعدّها أنقرة تنظيما إرهابيا.

إطلاق سراح
في غضون ذلك، أفرجت السلطات التركية عن 1200 جندي أوقفوا بعد محاولة الانقلاب، حسب ما أعلنه النائب العام في أنقرة.

وصرح هارون كودالاك بأن العسكريين الذين أفرج عنهم جنود، وأن السلطات تعمل على تمييز الجنود الذين أطلقوا النار على السكان من الذين لم يقوموا بذلك، حسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام التركية.

وقال مسؤول تركي "نحن ملتزمون بالمضي قدما في الإجراءات القضائية"، مؤكدا ما قاله المدعي العام بشأن الإفراج عن الجنود، وأنه "لن يعاقب أي بريء وهذه القرارات ستتخذ في المحاكم".

ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقد اجتماع الخميس المقبل في مقر رئاسة الوزراء للمرة الأولى لبحث تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة.

ويَتوقع مراقبون أن يحيل مجلس الشورى العسكري إلى التقاعد عدداً من القادة العسكريين المشتبه في انتمائهم إلى جماعة فتح الله غولن، كما ستتم خلال الاجتماع ترقية عدد من القادة العسكريين، مما سيشكل هيكلية القوات المسلحة التركية في المستقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات