فرنسا: لا دليل على صلة مهاجم نيس بشبكات إرهابية

أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن التحقيق في عملية الدعس بنيس جنوب فرنسا "لم يثبت بعد" الروابط بين المهاجم و"الشبكات الإرهابية"، خاصة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى العملية.

وقال كازنوف -الذي وجه نداء إلى المواطنين الفرنسيين للانضمام الطوعي إلى قوات الاحتياطي- في تصريحات إذاعية إن أسلوب تنفيذ العملية التي أسفرت الخميس الماضي عن مقتل 84 شخصا، مستوحى إلى حد كبير من رسائل تنظيم الدولة.

وأضاف "لا يمكننا استبعاد أن يقوم فرد غير متوازن وعنيف… بعد انتقاله إلى التطرف بشكل سريع بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة".

وهو ما ذهب إليه رئيس الوزراء مانويل فالس الذي قال إن سوابق المهاجم لا تسمح بالقول إن له ماضيا "جهاديا", لكن الأسلوب الذي نفذ به العملية وسعيه لقتل أكبر عدد من الناس في توقيت رمزي هو عيد الجمهورية الفرنسية يطابق ما دعا إليه تنظيم الدولة سابقا باستخدام وسائل أخرى كالدعس والطعن، وأضاف أن "القاتل تطرف بسرعة جدا".

وكانت مصادر قضائية فرنسية تحدثت أمس الأحد عن اعتقال سبعة أشخاص يشتبه بتورطهم مع منفذ الهجوم محمد بوهلال (31 عاما)، الذي استخدم شاحنة لدعس الحشود المختلفة بالعيد الوطني الفرنسي لمسافة كيلومترين تقريبا قبل أن يقتل برصاص الشرطة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن العديد من الشهود الذين استُجوبوا من بين نحو مئة، أشاروا إلى تدين بوهلال -وهو تونسي مقيم في فرنسا- المجهول لدى الاستخبارات الفرنسية، ولكن والده أكد أنه "لا علاقة له أبدا بالتدين".

وأظهرت الشهادات الأولى للجيران أن المهاجم الذي وصفه تنظيم الدولة في بيان تبنيه للعملية، بأنه "جندي للدولة الإسلامية"، يفتقر إلى التوازن في شخصيته وتسبب بـ"أزمات" عدة لعائلته.

يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان سارع إلى نسب العملية إلى ما سماه "الإرهاب الإسلامي" قبل أن تتأكد السلطات من دوافع المهاجم الذي قال أقاربه في مدينة "مْساَكِنْ" قرب مدينة سوسة الساحلية (جنوب شرق تونس العاصمة) إنه لم يكن متدينا، وكان يعاني من اضطرابات بسبب وضعه العائلي حيث إنه منفصل عن زوجته.

المصدر : الفرنسية