84 قتيلا بهجوم نيس وفرنسا بحالة تأهب

Wounded people are evacuated from the scene where a truck crashed into the crowd during the Bastille Day celebrations in Nice, France, 14 July 2016. According to reports, at least 70 people died and many were wounded after a truck drove into the crowd on the famous Promenade des Anglais during celebrations of Bastille Day. Anti-terrorism police took over the investigation in the incident, media added.
الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وجرح مئة آخرين حالة 18 منهم توصف بالحرجة (الأوروبية)
قتل 84 شخصا وجرح مئة آخرون -حالات بعضهم خطيرة- في عملية دعس بشاحنة استهدفت حشدا لمحتفلين باليوم الوطني لـفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد، بينما أكد وزير الداخلية برنار كازنوف تعزيز خطة الاحتراس الأمني إلى أقصى درجة في منطقة نيس.
 
وأكد الوزير أن "التهديد الإرهابي ما زال قائما في فرنسا، ونحن في حرب عليه". من جهته، قال قائد الشرطة بالمدينة إن الهجوم -الذي وقع في وقت متأخر من مساء الخميس- "عملية إرهابية" كما أعلنت السلطات أن جهاز "مكافحة الإرهاب" سيتولى التحقيق في الهجوم.
 
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام في نيس أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وعثرت داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ عملية الدعس على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات وكذلك أوراق ثبوتية لمواطن فرنسي من أصل تونسي عمره 31 عاما ومقيم في نيس.
 
وتعكف سلطات التحقيق الفرنسية على معرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أم لديه شركاء تمكنوا من الفرار.
 
عملية الدعس وقعت على مسافة كيلومترين (رويترز)
عملية الدعس وقعت على مسافة كيلومترين (رويترز)

الأولى من نوعها
وأفادت وسائل الإعلام بأن حادث الدعس وقع على طول مسافة كيلومترين في شارع "برومناد ديزانغليه" الذي يعتبر قبلة سياحية، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، وفرضت السلطات طوقا أمنيا بالمكان، ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر.

من جانبه، نقل مدير مكتب الجزيرة في باريس عياش دراجي أن الحادثة أربكت الأجهزة الأمنية، بينما سيطرت حالة من الهلع على المواطنين، خصوصا أن العملية هي الأولى من نوعها التي تجري في فرنسا بهذه الصورة التي لم تكن متوقعة رغم التشديدات الأمنية المفروضة على أماكن الاحتفالات باليوم الوطني الذي جاء مع سريان حالة الطوارئ في البلاد.

بدوره، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرانسوا هولاند عاد إلى باريس وترأس خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية.

ويأتي الحادث بعد ساعات على إعلان هولاند عن عدم تمديد حالة الطوارئ التي فرضت على خلفية الهجمات التي استهدفت العاصمة باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

عملية الدعس وقعت بعد هدوء نسبي تبع هجمات باريس (الأوروبية)
عملية الدعس وقعت بعد هدوء نسبي تبع هجمات باريس (الأوروبية)

حالة هلع
من جهته، قال مراسل الجزيرة في فرنسا محمد البقالي إن حالة الهلع التي انتابت الفرنسيين جراء الهجوم لا توصف، خصوصا أن الحادث وقع بعد حالة الهدوء النسبي التي تبعت الهجمات التي تعرضت لها باريس.

وأضاف المراسل أن المستشفيات في نيس لم تكن مستعدة لمثل هذا النوع من الحوادث، وقد أعلنت حالة "المخطط الأبيض" التي لا تعلن إلا في حالات الكوارث الصحية.

المصدر : الجزيرة + وكالات