مشار يسحب قواته خارج جوبا وتواصل إخلاء الأجانب
خلافات كامنة
من جهته، قال سبت مكوك، القيادي في جبهة المعارضة المؤيدة لمشار، إن عقد الرئيس سلفاكير اجتماعا من غير حضور نائبه أمس لن يؤدي إلى علاج المشكلات في دولة جنوب السودان.
وأضاف أن رئاسة جنوب السودان لا تدعم السلام، ولا تعمل من أجل نزع السلاح في جوبا، وجاء تغيب مشار أمس بعد أن كان يتوقع أن يلتقي الرجلان أو يتحادثا هاتفيا لإعادة الوضع إلى طبيعته.
وكان وزير الإعلام في حكومة سلفاكير أكد عقب الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء حكومة جنوب السودان أن الحكومة ماضية في تنفيذ اتفاق السلام مع رياك مشار.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه الاثنين قتالا عنيفا بين قوات مشار مع قوات رئيس جنوب السودان سلفاكير، وأسفر عن مقتل أكثر من ثلاثمئة شخص ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين ولجوء كثير منهم إلى المدارس والكنائس ومعسكرات أممية في جوبا.
هدوء نسبي
وتواصل الهدوء الحذر اليوم الأربعاء في جوبا، بعد أن بدأت القوات العسكرية تعود إلى ثكناتها منذ أمس مع توقف القتال الذي اندلع الخميس الماضي، استجابة لأوامر من الرئيس ونائبه.
ورغم الهدوء في جوبا تواصل إجلاء الرعايا الأجانب، وصرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن "خلية الأزمة قررت إجلاء الرعايا الألمان ومن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى من العالم، بواسطة طائرات لسلاح الجو الألماني".
من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إجلاء ثلاثين من رعاياها من العاصمة جوبا بواسطة طائرة عسكرية إيطالية.
وأثار القتال الأخير مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية التي اندلعت نهاية عام 2013 إثر عزل الرئيس سلفاكير نائبه مشار، وتسبب القتال منذ ذلك الوقت في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين، ونزوح مئات الآلاف.
وكان مشار عاد في أبريل/نيسان الماضي إلى جوبا، وتولى مجددا منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بموجب اتفاق سلام، وتم في نهاية الشهر نفسه تشكيل حكومة وحدة وطنية.