الأمم المتحدة: الاستيطان الإسرائيلي تجاهل للقانون الدولي

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu delivers a statement in front of new construction in the Jewish settlement known to Israelis as Har Homa and to Palestinians as Jabal Abu Ghneim, in an area of the West Bank that Israel captured in a 1967 war and annexed to the city of Jerusalem, in this March 16, 2015 file photo. A day before his surprise election victory last month, Netanyahu stood against the backdrop of a construction site in Har Homa, a towering settlemen
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف أمام مستوطنة جديدة جرى تشييدها في جبل غنيم بالضفة الغربية (رويترز)

قال الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون إن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية يشكل انتهاكا صارخا لـالقانون الدولي، ويكشف بما لا يدع مجالا للشك تناقض سياسات تل أبيب مع حل الدولتين.

وانتقد بان كي مون بشدة -خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط أمس الثلاثاء- إعلان إسرائيل عن خطط لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وقال الأمين العام إن هذا الإعلان "يمثل تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي، وإن مثل هذه التصرفات تنطوي على تناقض لا يمكن إنكاره لدعم إسرائيل الرسمي لحل عبر التفاوض على أساس دولتين".

وأضاف "يجب أن نسأل: كيف يمكن للتوسع المنتظم للمستوطنات والاستحواذ على الأرض لاستخدام إسرائيلي حصري والحرمان من التنمية الفلسطينية أن يكون استجابة تعالج العنف؟ إن هذه السياسات لن تؤدي إلى جعل حل الدولتين أقرب إلى الواقع".

ومضى المسؤول الأممي الأول إلى القول "إن هذه السياسات لن تؤدي إلى جعل حل الدولتين أقرب إلى الواقع. مثل هذه السياسات لا تجعل الإسرائيليين أكثر أمانا أو أكثر أمنا".

وحث "بان" إسرائيل على التخلي عن سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما حث الطرفين على الدخول فورا في مباحثات مع اللجنة الرباعية لدفع عملية السلام.

وشدد الأمين العام على ضرورة مساءلة من وصفهم بمرتكبي "الهجمات الإرهابية" ضد إسرائيل، إلا أنه أشار إلى أن تدابير العزل -كما هو الحال في الخليل– وعمليات الهدم العقابية من قبل السلطات الإسرائيلية تعاقب آلافا من "الفلسطينيين الأبرياء".

وأوضح "بان" الذي زار الشهر الماضي إسرائيل وفلسطين للمرة الـ11 خلال فترة توليه منصب الأمين العام أن "عدم قدرة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على دفع عملية السلام قد خلق فراغا اغتنمه المتطرفون".

كما أعرب عن قلقه إزاء القيود المفروضة على المجتمع المدني بالمنطقة وحول العالم، بما في ذلك اعتماد إسرائيل قانونا يدعى "قانون شفافية المنظمات غير الحكومية" الذي يسهم -وفقا له- في خلق مناخ يفقد أنشطة المنظمات شرعيتها على نحو متزايد.

وأكد الأمين العام أن المجتمع الدولي، ومن خلال التوصيات الواردة في تقرير اللجنة الرباعية، لا يزال حازما في التزامه بدعم هدف مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا مجلس الأمن إلى دعم الرباعية وجهودها.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية