عائلة محمد علي تدعو الإعلام إلى احترام اللحظة

(FILE) US former boxer Muhammad Ali (R) attends the Muhammad Ali's Celebrity Fight Night XVIII in Phoenix, Arizona, USA, 24 March 2012. An unidentified helper stands at left. Ali has been admitted to hospital for respiratory problems, media reported on 03 June 2016.
الجالية الإسلامية في أميركا تعتبر نفسها من أكبر الخاسرين بوفاة محمد علي لأنه قدم الإسلام بوجه مشرق ومشرف (الأوروبية)

قال مراسل الجزيرة من واشنطن إن عائلة أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي طلبت من وسائل الإعلام أن تحترم خصوصيتها وتبتعد عنها وهي تعيش ظرفا عصيبا بفقدانه.

وأضاف أن محمد علي توفي صباح اليوم عن 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وأدخل يوم الخميس بشكل مفاجئ إلى مستشفى فينيكس في ولاية أريزونا بعد معاناة في الجهاز التنفسي، وذكر أن الأطباء رجحوا أن مرض الشلل الرعاشي (باركنسون) -الذي أصيب به عام 1984- هو السبب، وأنهم بذلوا مجهودا كبيرا لكنهم فشلوا، وأسلم الروح إلى بارئها صباح اليوم.

وأوضح المراسل أن متحدثين من العائلة قالوا إنهم يفكرون في دفنه بمدينة لويفيل، كبرى مدن ولاية كنتاكي في الغرب الأوسط للولايات المتحدة، لكنهم لم يحددوا متى سيوارون البطل الأسطورة الثرى.

وتوقع أن يكون تشييع محمد علي في جنازة مهيبة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الجالية الإسلامية بالولايات المتحدة تعتبر نفسها من أكبر الخاسرين بوفاته لأنه قدم الإسلام بوجه مشرق ومشرف.

وحصل محمد علي على أول ألقابه العالمية عام 1964، وفاز خلال مسيرته بما مجموعه 56 مباراة منها 37 بالضربة القاضية، ولم يخسر في حياته سوى خمس مباريات. وتوج بلقب أفضل رياضي في القرن العشرين عام 1999.

تحولات
وشهدت حياة صاحب أسرع وأثقل لكمة -عادلت قوتها نصف طن- تحولات رئيسية جعلت منه حديث الأجيال المتعاقبة ومحل اهتمامها على مدى خمسين عاما، وأهم تلك التحولات رفضه المشاركة في حرب فيتنام حيث تحوّل من بطل العالم الشهير إلى المجرم الذي حكم عليه بالسجن وتم حرمانه من ألقابه، لكن تمت تبرئته لاحقا وعاد إلى الحلبة ليواصل حصد الأرقام القياسية.

وشكل إسلام محمد علي أهم تحوّل في حياته على الإطلاق بدعوة من صديقه مالكوم إكس أشهر الدعاة المسلمين الأميركيين، ورفض تكريمَه بوضع اسمه على الأرض في شارع المشاهير بمدينة هوليود مثل الباقين، واشترط أن يوضع الاسم على الجدار احتراما لاسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان الاسم الوحيد المعلق على الجدار.

أصيب بمرض الشلل الرعاشي عام 1984 بعد اعتزاله الملاكمة بنحو ثلاث سنوات، لكنه لم يفقد بريقه بين جماهيره من الأجيال المتعاقبة وشارك في الأعمال الإنسانية، وحصل على ميدالية الحرية تكريما له على ما قدمه من مساعدات إنسانية خيرية، كما حصل على جائزة القيادة العالمية من جمعية تدعم نشاط الأمم المتحدة لدوره القيادي في دعم القضايا الإنسانية.

المصدر : الجزيرة