تجمع واعتقالات بذكرى تيان آن مين بالصين

تجمع عشرات آلاف الأشخاص اليوم السبت في هونغ كونغ إحياء لذكرى ضحايا القمع الدامي الذي مارسته الصين بحق المعتصمين في ساحة تيان آن مين في 1989، بينما أوقفت السلطات الصينية عددا من الناشطين وأخضعت آخرين للمراقبة.

وكما يحدث كل عام، تحولت حديقة فيكتوريا في هونغ كونغ إلى بحر من الشموع، لكن المشاركة كانت أدنى بقليل من العام الفائت؛ إذ حضر 125 ألف شخص مقابل 135 ألفا في 2015، وفق المنظمين.

دعا أعضاء حركة جديدة تطالب بحكم ذاتي كامل لهونغ كونغ وصولا إلى الاستقلال إلى مقاطعة التجمع والمشاركة في فعاليات بديلة.
    
ونشأت هذه الحركة في خريف 2014 بعد أخطر أزمة سياسية تشهدها هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي واسع، ورغم الصدى الذي أحدثته على الصعيد الدولي فإن الصين لم تقدم أي تنازلات.

وفي بكين، وُضع عدد كبير من النشطاء المطالبين بالديمقراطية قيد المراقبة أو الاعتقال، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في ساحة تيان آن مين.

وقالت المنظمة غير الحكومية الصينية "ويكوانوانغ" إن ستة من ناشطي الدفاع عن حقوق الإنسان أوقفوا الخميس من قبل شرطة بكين بعد تنظيمهم مراسم في ذكرى تيان آن مين.

ويشتبه بأن هؤلاء "سببوا مشاجرات ودبروا اضطرابات"، حسب المنظمة نفسها التي تحدثت عن "فقدان" ناشط آخر في الأيام الأخيرة.

وكما حدث في السنوات الماضية، فرضت السلطات مراقبة أمنية صارمة على منظمة "أمهات تيان آن مين" التي تضم الأهالي الذين فقدوا أبناء خلال القمع الدموي للتظاهرات.

وكانت هذه المنظمة وجهت رسالة مفتوحة نشرتها منظمة "المدافعون عن حقوق الإنسان في الصين" وتميزت بلهجة قاسية.

يذكر أن القمع الدامي لمتظاهرين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية كانوا متجمعين في ساحة تيان آن مين في الرابع من يونيو/حزيران 1989 أسفر عن عدد غير معروف من القتلى، وتراوحت التقديرات الحقوقية بين بضع مئات إلى آلاف.

وطيلة السنوات التي تلت الحادث، ما زال النظام الشيوعي يمنع أي نقاش حول هذه المسألة التي لا يرد ذكرها في الكتب المدرسية ولا في وسائل الإعلام، وتفرض عليها رقابة صارمة على الإنترنت.

المصدر : الجزيرة + وكالات