اعتقالات بإسطنبول وإزمير وتحديد هوية مهاجمي المطار
وأضاف المراسل نقلا عن تلك المصادر أن العملية الأمنية تتعلق بمشتبه فيهم على علاقة بتفجيرات مطار أتاتورك أول أمس، وأنها شملت 16 موقعا في المدينة.
كما ألقت قوات الأمن التركية القبض على تسعة أشخاص في مدينة إزمير بتهمة القيام بأنشطة تظهر ارتباطهم بعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية إنّ السلطات وجهت إلى الموقوفين تهم تمويل التنظيم وتقديم الدعم اللوجستي وتجنيد مقاتلين لصالحه.
وجاءت هذه الاعتقالات في عمليات أمنية متزامنة شارك فيها عشرات العناصر من وحدة مكافحة الإرهاب في أربع مناطق من المدينة، وتمت مصادرة وثائق وأسلحة من الأماكن التي اقتُحمت.
مهاجمون أجانب
في هذه الأثناء ذكرت وكالة أنباء دوغان أن منفذي الهجوم هم أوزبكي وروسي من أصل داغستاني وقيرغيزي، وأنهم دخلوا تركيا قبل شهر.
ويتزامن ذلك مع إعلان الداخلية التركية عن ارتفاع عدد قتلى تفجيرات المطار إلى 43، فضلا عن نحو 240 مصابا.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال إن سلطات بلاده ما زالت ترجح فرضية مسؤولية تنظيم الدولة عن هجمات إسطنبول.
وأكد يلدرم أنه لا يوجد ضعف أمني في مطار أتاتورك، معتبرا أن الهجوم أثبت أن ما وصفه بالإرهاب يمثل تهديدا عالميا.
وكان يلدرم قد أشار قبل ذلك إلى أن هناك أدلة أولية تظهر أن كل الانتحاريين الثلاثة فجروا أنفسهم بعدما أطلقوا النار، وأنهم جاؤوا إلى المطار بسيارة أجرة.
وفي هذا السياق، أشار مراسل الجزيرة في إسطنبول إلى أنه رغم عدم وجود تصريحات رسمية تتعلق بنتيجة التحقيق في هذه الهجمات، فإن وسائل إعلام تركية نقلت بعض التسريبات الأمنية التي تقول إن الذين قاموا بالهجمات ثلاثة أجانب.
وتأتي هذه التسريبات استنادا إلى ما نقلته وسائل إعلام تركية عن شهادة سائق سيارة الأجرة الذي أقل المهاجمين إلى المطار من حي الفاتح، وقال إنهم كانوا يتكلمون في الطريق بلغة أجنبية.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) جون برينان قد قال إن هجوم مطار أتاتورك يحمل بصمات تنظيم الدولة.