توقيف العشرات بمظاهرة عمالية في باريس

French union employees carry anti-government protest signs during a demonstration against plans to reform French labour laws near the Place de la Bastille square in Paris, France, June 23, 2016. REUTERS/Baz Ratner
المتظاهرون رفعوا شعارات معارضة لحكومة الرئيس فرانسوا هولاند (رويترز)
أوقفت الشرطة الفرنسية عشرات من المشاركين في المظاهرة التي خرجت اليوم الخميس في باريس بدعوة من منظمات نقابية للاحتجاج على تعديلات على قانون العمل في البلاد.

وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان إن الشرطة أوقفت نحو 95 شخصا، كانوا يحملون أغراضا يمكن استعمالها لرشق أفراد الشرطة وقوات الأمن.

وذكر المراسل أن المتظاهرين بدؤوا مغادرة ساحة لاباستي شرق باريس، وقال إن الشرطة قدرت عدد المشاركين ببضعة آلاف، بينما أكد المنظمون أن مظاهرات اليوم أظهرت أن الشارع لا يزال غاضبا على الحكومة وتعديلاتها على قانون العمل.

وجاءت مظاهرة اليوم -التي تعد التحرك العاشر من نوعه خلال ثلاثة أشهر- بعد حصول النقابات على الترخيص بالتظاهر لمسافة تبلغ نحو كيلومتر ونصف فقط في ساحة لاباستي، بدلا من المسار الذي طلبته النقابات.

وكثفت الشرطة الفرنسية إجراءاتها الأمنية ونشرت أكثر من ألفي عنصر لتأمين هذه الاحتجاجات، وجاء ذلك بعد صدامات شهدتها المظاهرة التي خرجت قبل أكثر من أسبوع وأسفرت عن إصابة العشرات وتوقيف عدد كبير من الذين وصفتهم السلطات بالمخلين بالأمن.

ومنذ طرحت الحكومة في مارس/آذار مشروع إصلاح قانون العمل، ما زال الاستنفار النقابي قويا رغم تفاوت حجم الحشود، فقد شهد 31 مارس/آذار الماضي إحدى أكبر المظاهرات، وشارك فيها حوالي 390 ألف شخص أحصتهم السلطات في 250 مدينة.

وبالتوازي مع ذلك، شملت الإضرابات قطاعات وسائل النقل والطاقة وجمع النفايات، فحصلت فوضى كبيرة، وأثارت شكوكا بشأن السير الطبيعي لكأس أمم أوروبا لكرة القدم التي تقام في فرنسا لغاية العاشر من يوليو/تموز المقبل.

وتقول حكومة الحزب الاشتراكي التي تعاني من تراجع شعبيتها، إنها تريد من خلال إصلاح قانون العمل التصدي للبطالة المزمنة عبر تسهيل التوظيف، ويرى منتقدوها أن مشروعها -الذي يناقشه مجلس الشيوخ حاليا- سيقوض حقوق العمال ويضعف أمانهم الوظيفي.

المصدر : الجزيرة + وكالات