عشرات القتلى والجرحى في هجمات بأفغانستان

قتل أكثر من عشرين شخصا بينهم 15 حارسا أمنيا نيباليا في ثلاث هجمات متزامنة بكابل وشمال شرق أفغانستان الاثنين.

وأفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان نقلا عن وزارة الداخلية أن 15 نيباليا قتلوا وأصيب عشرة في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم وسط العاصمة كابل.

ويعمل هولاء النيباليون حراسا وخدما لدى القوات الأجنبية وسفارات الدول الغربية في كابل.

وقال قائد شرطة كابل عبد الرحمن رحيمي إن "انتحاريا انتظر قرب المجمع الذي يقيم فيه المتعاقدون الأمنيون وقام بالهجوم عند تحرك الحافلة"، مؤكدا أن عدة أشخاص أصيبوا في سوق مجاورة إضافة إلى ركاب الحافلة إثر الهجوم، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وحسب وزارة الداخلية فقد انفجرت قنبلة أخرى عند مرور موكب يقل أحد أعضاء مجلس الولاية، مما أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح أربعة آخرين بينهم المسؤول السياسي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتبنى متحدث باسم طالبان على الشبكات الاجتماعية الهجومين معا، وهما الأكبران حجما منذ بداية رمضان في السادس من يونيو/حزيران الجاري.

وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد "نفذنا هجوما استشهاديا على حراس القوات المعادية، مما أسفر عن عشرين قتيلا وجريحا"، بينما تبنى الفرع المحلي لـتنظيم الدولة الإسلامية التفجير كاشفا اسم وصورة المهاجم.

‪قوات الأمن الأفغانية تتفقد مكان التفجير الذي استهدف حافلة صغيرة بالعاصمة كابل‬ (رويترز)
‪قوات الأمن الأفغانية تتفقد مكان التفجير الذي استهدف حافلة صغيرة بالعاصمة كابل‬ (رويترز)

وانتقد ذبيح الله تأكيدات تنظيم الدولة الإسلامية، واعتبر أنها "لا أساس لها"، مؤكدا أن التنظيم لا يستطيع شن هجوم في كابل وهو لا يحظى بدعم السكان، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان النيباليون الذين قضوا في الهجوم الأول يعملون في شركة أمن لحساب السفارة الكندية في كابل.

وأكدت السفارة الكندية أن الهجوم استهدف شركة أمن تابعة لها، موضحة أنه لم يحصل أي هجوم على مكاتبها.

تنديد
وندد وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون بـ"الهجمات الإرهابية التي وقعت الاثنين في أفغانستان بأيدي طالبان، بما فيها الهجوم الذي ارتكب في كابل واستهدف حافلة تقل حراسا أمنيين يحمون سفارة كندا في أفغانستان".

وبعيد ذلك، انفجرت دراجة نارية مفخخة في سوق بمدينة كشيم الصغيرة من ولاية بدخشان بشمال شرق أفغانستان، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، وجرح 36 آخرين، في حين تحدثت مصادر أخرى عن ثمانية قتلى فقط.

وقال المتحدث باسم حاكم الولاية نويد فروتان لوكالة الصحافة الفرنسية إن جميع الضحايا مدنيون.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أن من بين القتلى خمسة أطفال، معبرة عن إدانتها للهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

ويعود آخر هجوم تبنته طالبان في العاصمة الأفغانية إلى 19 أبريل/نيسان الماضي، مخلفا 64 قتيلا وأكثر من 340 جريحا.

المصدر : الجزيرة + وكالات