الحمد الله: نتنياهو يحاول تقويض المبادرة الفرنسية
وصف رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الثلاثاء اقتراح نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء محادثات ثنائية مع الفلسطينيين في باريس بأنه محاولة لتقويض المبادرة الفرنسية الداعية لمؤتمر دولي يعيد عملية السلام إلى مسارها.
وطالب الحمد الله فرنسا بالعمل دوليا على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وقال إنه أطلع رئيس الوزراء الفرنسي على الظروف الإنسانية القاسية والمخاطر الحقيقية التي تتهدد العملية السياسية جراء الاحتلال وممارساته، والجنوح نحو المزيد من التطرف.
وأضاف أن إسرائيل تصادر مزيدا من الاراضي والموارد وتعتقل في سجونها سبعة آلاف فلسطيني بينهم 400 طفل وقاصر، وتستمر في حصارها قطاع غزة، وتسمح لجنودها ومستوطنيها بالقتل والتنكيل والهدم والترحيل القسري.
تصريحات فالس
من جهته اعتبر فالس في المؤتمر الصحفي المشترك أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمثابة الأمن والاستقرار لبلاده ولأوروبا.
وقال "نحن متنبهون جدا لاستمرار العنف والقتل، لا يمكن أن تبقى عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة، لا يوجد غير المبادرة الفرنسية الآن، نحظى بدعم عربي ودولي".
وأشار إلى أن المبادرة الفرنسية "تحتاج إلى الإقناع، وهذا يستغرق مزيدا من الوقت، وفرنسا مستعدة للعمل وتضع طاقتها ودبلوماسيتها لأجل ذلك".
وأردف "لن نتخلى عن حل الدولتين، دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها وترسيم الحدود وتبادل للأراضي وعودة اللاجئين".
وكان رئيس الوزراء الفرنسي وصل رام الله قادما من القدس بعد لقاء جمعه الاثنين بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، في إطار زيارة له لبحث دعم المبادرة الفرنسية لعملية السلام.
ورفض نتنياهو أمس بوضوح أمام فالس الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، واقترح في المقابل إجراء محادثات ثنائية مع عباس في باريس.
وأعلنت فرنسا أنها ستستضيف في 3 يونيو/حزيران اجتماعا دوليا حول عملية السلام بحضور الدول الكبرى وفي غياب الإسرائيليين والفلسطينيين. والهدف، حسب باريس، هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.