لقاء تاريخي بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر
وقال البابا للصحفيين إن الرسالة من هذا الاجتماع -الذي شهد معانقة بينهما- هي "لقاؤنا" بحد ذاته.
وهي المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا اللقاء في الفاتيكان، وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زار شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي في القاهرة في 27 فبراير/شباط 2000.
واستغرق اللقاء الخاص بين البابا وشيخ الأزهر نصف ساعة تقريبا، بحسب بيان الفاتيكان، وأشاد الرجلان "بالدلالات المهمة لهذا اللقاء الجديد في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام".
وبحسب الفاتيكان، فإن البابا وشيخ الأزهر بحثا بشكل خاص "السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب ووضع المسيحيين في إطار النزاعات والتوتر في الشرق الأوسط وكذلك حمايتهم".
وعقد اللقاء في مكتبة الفاتيكان، حيث قدم البابا فرانشيسكو لضيفه نسخة عن رسالته العامة حول البيئة وكذلك ميدالية السلام.
ويشكل هذا اللقاء بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات أدلى بها البابا السابق بنديكت السادس عشر وفسرت على أنها تربط بين الإسلام والعنف، لكن الحوار بين الجانبين استؤنف شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرانشيسكو رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين.