واشنطن ترفض غارات مشتركة مع موسكو بسوريا
رفض البنتاغون الجمعة مقترحا بشن غارات مشتركة مع روسيا بسوريا تقدم به وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي أكد أيضا أن بلاده قد توجه ضربات ضد "الإرهابيين" الذين ينتهكون الهدنة في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس في تعقيب على كلام شويغو إن بلاده لم تتسلم رسميا الاقتراح الروسي، وأضاف "إننا لا نتعاون ولا ننسق مع الروس بشأن العمليات العسكرية في سوريا".
وكان شويغو قد أكد في جلسة هيئة رئاسة وزارة الدفاع الجمعة أن بلاده اقترحت على واشنطن بدء أعمال مشتركة في مجال تخطيط وتوجيه الضربات ضد "جبهة النصرة" وما سماها المجموعات المسلحة غير الشرعية في سوريا.
وقال شويغو إنه لمواصلة محاربة المجموعات المدرجة على قائمة الإرهاب الأممية نقترح على الولايات المتحدة، بصفتها مشاركة في المجموعة الدولية لدعم سوريا، بدء أعمال مشتركة لسلاح الجو الروسي وسلاح جو التحالف الدولي في مجال تخطيط وتوجيه ضربات جوية في سوريا.
وأشار إلى أن الضربات ستشمل جبهة النصرة والمجموعات المسلحة غير القانونية التي لا تؤيد نظام وقف الأعمال العدائية، وكذلك ضد قوافل تهريب الأسلحة والذخائر للمجموعات المسلحة عبر الحدود التركية، مع ضمان عدم استهداف المواقع المدنية والمراكز السكنية، على حد تعبيره.
وأكد وزير الدفاع الروسي أن موسكو تقترح على واشنطن قبل 25 مايو/أيار مواصلة العمل مع فصائل المعارضة "المعتدلة" لانضمامها إلى نظام وقف الأعمال العدائية والتحديد الدقيق للمناطق التي تسيطر عليها وسحب المجموعات الملتزمة بالهدنة من المناطق الخاضعة لسيطرة تشكيلات "جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات الإرهابية، على حد قوله.
من جهة أخرى، أكد شويغو أنه "اعتبارا من 25 مايو/أيار نحتفظ بحق توجيه ضربات بشكل أحادي الجانب ضد المنظمات الإرهابية الدولية والمجموعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى نظام الهدنة في سوريا".
وتنسق الولايات المتحدة وروسيا في ما يتعلق بالهدنة في سوريا، والتقى وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري قبل أيام في فيينا لبحث سبل تعزيز نظام الهدنة التي شهدت خروقا خاصة في حلب، ومستقبل محادثات السلام.