فرنسا تمدد حالة الطوارئ للمرة الثالثة
أقر البرلمان الفرنسي اليوم تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة لتمتد إلى نهاية يوليو/تموز المقبل لضمان أمن كأس الأمم الأوروبية وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية. وتطبق فرنسا حالة الطوارئ منذ هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمام البرلمان إن "التهديد الإرهابي لا يزال في مستوى عال، وفرنسا تشكل هدفا له على غرار الاتحاد الأوروبي".
لا إلغاء
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قال في وقت سابق إن بلاده لن تقدم على إلغاء بطولة كأس أمم أوروبا التي ستعقد بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز المقبلين، معتبرا أن "التفريط في الأحداث الرياضية والثقافية هو استسلام للتهديد الإرهابي".
وتتيح حالة الطوارئ للدولة أن تضع أي شخص قيد الإقامة الجبرية إذا "اعتبر سلوكه خطيرا على الأمن العام والنظام"، وأن تأمر كذلك بمداهمة منازل ليلا أو نهارا" دون الحصول على إذن السلطة القضائية، غير أن إقرار التمديد الثالث للطوارئ سحب من أجهزة الشرطة صلاحية مداهمة المنازل من دون إذن قضائي.
ومنذ سريان حالة الطوارئ عقب هجمات باريس الدامية، قامت السلطات الأمنية بنحو 3500 عملية مداهمة أسفرت عن اعتقال 56 مشتبها به واعتقالهم، في حين وضع 69 آخرون قيد الإقامة الجبرية.
رفض للتمديد
وقد أثار تمديد الطوارئ بفرنسا احتجاج أحزاب ومنظمات حقوقية، إذ أعربت أحزاب يسارية وجمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان والحريات العامة عن قلقها من مخاطر استمرار نظام الطوارئ وتقول إنه يقيد الحريات العامة.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اقترح إدراج قانون حالة الطوارئ في الدستور، إلا أنه تخلى عن ذلك فيما بعد لعدم وجود توافق سياسي على المشروع.