انفراج دبلوماسي بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة دولية
واتفق الرئيسان في بيان مشترك، عقب لقاء عقد في فيينا برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على استئناف المفاوضات المتعثرة منذ سنوات والعمل على التسوية السلمية للنزاع.
كما اتفق الجانبان على إقامة آلية مراقبة وتحقيق في وقف إطلاق النار، تشرف عليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعلى استئناف العمل بشأن تبادل المعطيات حول الأشخاص المفقودين في النزاع المستمر منذ ربع قرن.
واجتمع الرئيسان الأذربيجاني والأرميني مساء الاثنين بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ووزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارليم ديزير.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه شعر بأن هناك رغبة لدى الجانبين للتوصل إلى تسوية، وإن روسيا مستعدة لبذل كل ما بوسعها للتوصل إلى اتفاق.
ومن المرتقب أن يلتقي الطرفان في يونيو/حزيران المقبل لاستئناف المفاوضات.
يذكر أن رئيسي أرمينيا وأذربيجان لم يلتقيا، منذ تصاعد العنف في ناغورنو كرباخ الذي يعود تاريخه إلى ربع قرن.
وقد أدت المواجهات إلى مقتل 110 أشخاص على الأقل في أبريل/نيسان الماضي هم مدنيون وعسكريون من الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في جنوب القوقاز.
وكانت تلك أسوأ مواجهات منذ وقف سابق لإطلاق النار أبرم عام 1994 بعد حرب أهلية أسفرت عن سقوط ثلاثين ألف قتيل ونزوح مئات الآلاف معظمهم من الأذربيجانيين.