اليونان توقف الإبعاد لأسبوعين وتدرس ملفات لجوء

Migrants, most of them from Pakistan, protest against the EU- Turkey deal about migration inside the entrance of Moria camp in the Greek island of Lesbos on Tuesday, April 5, 2016. Authorities in Greece have paused deportations to Turkey and acknowledged that most migrants and refugees detained on the islands have applied for asylum. (AP Photo/Petros Giannakouris)
مهاجرون ولاجئون احتجوا الثلاثاء في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس ضد الاتفاق الأوروبي التركي (أسوشيتد برس)

أعلن وزير الشؤون الأوروبية اليوناني نيكوس كسيداكيس إيقاف إبعاد المهاجرين من اليونان إلى تركيا لمدة 15 يوما على الأقل، وأرجع ذلك لتزايد عدد طلبات اللجوء من قبل المهاجرين المعرضين للإبعاد إلى تركيا.

ولم تستبعد الحكومة اليونانية أن تنظم بعض عمليات الإبعاد -التي انطلقت الاثنين الماضي- في الأيام المقبلة للذين لم يتقدموا بطلبات لجوء بموجب الاتفاق التركي الأوروبي، وقال كسيداكيس في لقاء مع الصحفيين "كنا نعلم أنه سيكون هناك توقف لفترة انتقالية" قبل أن يستأنف العمل ببرنامج الإبعاد بموجب الاتفاق المذكور.

وجاء قرار الإيقاف المؤقت لتتمكن السلطات اليونانية من معالجة أول قسم من طلبات اللجوء التي تعهدت أثينا بدارستها حالة حالة قبل أن تستأنف ترحيل اللاجئين المرفوضين إلى تركيا.

وقال الوزير اليوناني إنه خلال 15 يوما يمكن أن تعالج السلطات ما بين أربعمئة وخمسمئة طلب لجوء، مضيفا "كان من المبالغة القول إن كل شيء يمكن أن يبدأ خلال خمسة أيام.. إنه جنون، قلنا لهم مرات عدة في بروكسل نحن نعرف ذلك".

وكان الاتحاد الأوروبي وعد بإرسال تعزيزات لليونان -خصوصا خبراء في اللجوء- لمساعدة أجهزتها على مواجهة هذا الملف، لكن لم يصل سوى عشرات الخبراء وفق إفادة الوزير كسيداكيس، مشيرا إلى أنها نقطة ضعف العملية برمتها. وأضاف أن "نشر رجال شرطة كثر أرسلهم الشركاء الأوروبيون لمتابعة عمليات الإبعاد أسهل من إرسال خبراء في اللجوء ومترجمين".

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وقع مع تركيا اتفاقا بشأن اللاجئين في 18 مارس/آذار الماضي ودخل حيز التنفيذ صباح الاثنين الماضي، حيث استقبل ميناء ديكيلي غربي تركيا أكثر من 130 لاجئا -معظمهم من باكستان وبنغلاديش- وصلوا عبر سفينة أقلتهم من جزيرة ليسبوس اليونانية.

يذكر أنه بموجب الاتفاق المذكور -الذي يلقى معارضة قوية من منظمات حقوقية خشية انتهاك حقوق الأفراد- فإن أنقرة ستستعيد جميع المهاجرين واللاجئين، ويشمل ذلك السوريين الذين يدخلون اليونان بطريقة غير نظامية، مقابل استيعاب الاتحاد آلاف اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة ومنح أنقرة مزيدا من الأموال.

ويدعو الاتفاق نفسه إلى دراسة حالة كل لاجئ على حدة، لكن كثيرين اشتكوا من أنهم لم يعطوا وقتا كافيا لإنهاء إجراءات اللجوء الخاصة بهم، وهناك أكثر من 52 ألف لاجئ حاليا في اليونان وفق الأرقام الرسمية، وتحاول السلطات اليونانية إيجاد مساحة لثلاثين ألفا إضافيين في مخيمات جديدة.

المصدر : الفرنسية