أرمينيا تتهم تركيا بتحريض أذربيجان ضد ناغورنو قره باغ

اتهمت وزارة الخارجية الأرمينية تركيا بتحريض أذربيجان على القيام بأعمال عدائية ضد إقليم ناغورنو قره باغ.

وقد أعلنت أذربيجان اليوم على لسان رئيسها إلهام علييف وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد. لكن وزارة الدفاع في ناغورنو قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان قالت إن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين.

وفي تصريح له اليوم أكد الرئيس الأذري أن بلاده لم تخل بوقف إطلاق النار مع أرمينيا، إنما قامت بالرد المناسب على استفزازات القوات الأرمينية على خط التماس بين البلدين. وجاء التصريح خلال اجتماع لمجلس الأمن الأذري على خلفية التوتر الحاصل في خط الجبهة بين بلاده وأرمينيا، حيث أوضح في كلمته أنّ قوات بلاده كبّدت أرمينيا خسائر كبيرة.

وأفادت مراسلة الجزيرة من العاصمة الأرمينية (يريفان) رانيا دريدي بأن أرمينيا أعلنت عدم ثقتها في تصريحات علييف، ووصفتها بالتضليل الإعلامي.

وأضافت أن وزارة الدفاع الأرمينية أعلنت أن حل مشكلة الإقليم لن تكون إلا بالطرق السلمية. كما أعلنت سلطات الإقليم التي تتبع لأرمينيا استعدادها لبحث وقف إطلاق النار ولكن بشرط عودة قوات الجانبين إلى مواقعها السابقة قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة.

وعن الخسائر، بينت دريدي أن سلطات الإقليم أعلنت عن وقوع أضرار كبيرة في عدة مباني في الإقليم وتضرر خطوط الأنابيب، بالإضافة إلى لجوء الكثير من السكان إلى الملاجئ.

وكان ثلاثون جندياً على الأقل قد قتلوا في اشتباكات عنيفة اندلعت في الإقليم خلال اليومين الماضيين. وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن قواتها استعادت السيطرة على مرتفعات إستراتيجية وقرى في الإقليم.

 مواقف دولية
في هذه الأثناء طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف فوري للمعارك، معربا عن قلقه لسقوط عدد كبير من الضحايا بينهم مدنيون.

وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد.

كما أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري المعارك بين الطرفين، ودعا إلى "حل نهائي" للنزاع حول الإقليم المتنازع عليه.

ودعا أيضا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى وقف المعارك على الفور والتقيد بوقف النار.

وكان النزاع على ناغورنو قره باغ قد اندلع عام 1988 حين أعلنت الأغلبية الأرمينية لسكان ذلك الإقليم الجبلي -الذي كان منطقة أذرية ذاتية الحكم- الانفصال عن جمهورية أذربيجان التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي السابق آنذاك.

وسقط في هذا الصراع نحو ثلاثين ألف شخص، وأقرت فيه هدنة منذ 1994 إلا أنها بقيت هشة.

المصدر : الجزيرة + وكالات