كوريا الشمالية تؤكد إطلاق صاروخ من غواصة
وأشرف الزعيم الكوري الشمالي بنفسه على إطلاق الصاروخ من الساحل الشرقي للبلاد، وقالت القيادة المشتركة للقوات الكورية الجنوبية والأميركية إن التجربة تمت مساء السبت.
ويأتي الإعلان عن إطلاق صاروخ كوري شمالي "بحر أرض" وسط تكهنات بأن تقدم بيونغ يانغ على تجربة نووية جديدة قبيل مؤتمر الحزب الحاكم الشهر القادم. ويتوقع أن يعلن كيم جونغ أونغ خلال هذا المؤتمر أن بلاده أصبحت قوة نووية.
تأكيد وشكوك
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم إن تجربة إطلاق الصاروخ أكدت مصداقية نظام إطلاق الصواريخ تحت سطح الماء بالأسلوب الكوري الشمالي، ولبت بشكل تام كل الشروط الفنية لتنفيذ "عملية هجومية تحت الماء".
بيد أن مسؤولا في وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قال إن الصاروخ -الذي يُعتقد أنه أطلق من غواصة- طار مسافة لم تتعد ثلاثين كيلومترا، في حين أنه يفترض بصاروخ من هذا النوع أن يطير ثلاثمئة كيلومتر تقريبا.
وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي أن جيش بلاده يحاول التأكد مما إذا كان إطلاق الصاروخ في الشطر الشمالي لشبه الجزيرة الكورية فشل لأسباب غير محددة.
وتعتقد مصادر في سول وواشنطن أن الصاروخ قد يكون أٌطلق من منصة تحت الماء وليس من غواصة، ومع ذلك يقر خبراء في كوريا الجنوبية بأن بيونغ يانغ حققت تقدما في تقنية الصواريخ البالستية.
وبينما تقول كوريا الشمالية إن صواريخها يمكن أن تصيب أهدافا في الولايات المتحدة، تقول واشنطن إن الصاروخ الذي تم إطلاقه السبت لم يشكل تهديدا لأميركا الشمالية. وقد أدانت الولايات المتحدة عملية الإطلاق واعتبرتها خرقا فاضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي رد فعل عقابي منها على التجربة، أعلنت الخارجية الأميركية عن تقليص نطاق تحرك وزير خارجية كوريا الشمالية "ري سو يونغ" في نيويورك.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس، قال الوزير الكوري الشمالي إن بلاده مستعدة لوقف التجارب النووية إذا علقت الولايات المتحدة مناوراتها العسكرية السنوية مع كوريا الجنوبية. بيد أن واشنطن رفضت هذا العرض، وأكدت على استمرار المناورات مع حليفتها كوريا الجنوبية.