أوغلو يلتقي روحاني ويتعهد بتطوير العلاقات مع إيران

التقى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران وبحث معه جملة من الملفات، بينها الصراع في سوريا، وتعهد بتطوير العلاقات مع إيران ورفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 50 مليار دولار.

وأكد داود أوغلو خلال اللقاء على جدية بلاده في فتح فصل جديد من التعاون مع إيران، وقال إن على البلدين تطوير منظور مشترك لإنهاء الصراع الطائفي في المنطقة.

من جانبه قال روحاني إن لدى إيران وتركيا مصالح مشتركة، ويجب أن يتركز تنسيقهما وتعاونهما على محاربة ما وصفه بالإرهاب باعتباره عدوا مشتركا.

وهناك خلاف بين البلدين بشأن الحرب في سوريا، إذ إن إيران من كبار داعمي رئيس النظام السوري بشار الأسد بينما تؤيد تركيا معارضيه.

الملف الاقتصادي
وكان داود أوغلو شارك قبل ذلك مع إسحاق جهانكيري نائب الرئيس الإيراني في منتدى الأعمال التركي-الإيراني بالعاصمة طهران.

ودعا رئيس الوزراء التركي إلى رفع مستوى التعاون بين بلاده وإيران، بما في ذلك مستوى التبادل التجاري ليصل إلى 50 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة، للتنافس مع الاقتصاد العالمي.

وقال في تصريحات بثها تلفزيون "أن.تي.في" التركي الإخباري إن تخفيف العقوبات عن إيران بعد الاتفاق النووي يعني أن البلدين يستطيعان بسهولة تجاوز حجم التجارة الثنائية الذي كان مستهدفا من قبل وهو 30 مليار دولار سنويا.

وأوضح داود أوغلو أن توقيت زيارته الحالية ومضمون مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين "يعد عهدًا جديدًا في العلاقات بين البلدين"، خصوصًا عقب رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.

وأضاف أنه التقى على هامش الزيارة 160 من رجال الأعمال الأتراك قبيل مباحثاته الرسمية مع الجانب الإيراني، واستمع إلى المشاكل التي يواجهونها.

ولفت المسؤول التركي إلى أن "مجيء هذا العدد الكبير من رجال الأعمال إلى إيران يعبر عن نهج قائم على الرؤية المستقبلية لتركيا بخصوص العلاقات مع طهران".

وبيّن أن "تركيا بوابة إيران إلى أوروبا، وطهران بوابتنا إلى آسيا، وهذا يضمن لنا إمكانيات استثنائية في مجال النقل والدعم اللوجستي".

وتابع "بحثنا اليوم ملفات النقل البري والجوي والسكك الحديدية وقررنا اتخاذ خطوات مهمة في هذه المجالات خلال الفترة المقبلة، كما سنعزز الروابط بين مرفأي مرسين وطرابزون في تركيا وبندر عباس في إيران من خلال خطي قطارات سريعة في البلدين".

وأوضح أوغلو أن هناك تكاملا في النظام المصرفي بين البلدين، يعد من أهم العوامل التي ستدعم التجارة بينهما، معربا عن اعتقاده بأن رجال الأعمال الإيرانيين سيحولون إسطنبول في الفترة المقبلة إلى مركز لمعاملاتهم المصرفية وتداولاتهم المالية.

ولفت إلى أن التعاون في مجال الطاقة من أهم الأمور التي تتسم بها العلاقات التركية الإيرانية، مشيرًا إلى أن بلاده واجهت سابقًا عقبات خلال التبادل التجاري للغاز الطبيعي والنفط مع طهران.

لكن أوغلو استدرك قائلا "لم نعد نعاني اليوم من العقبات التي كانت تواجهنا في الماضي، كما أننا نرغب في توقيع استثمارات في مجال الطاقة تتيح لشركات تركية الاستثمار في إيران".

كما بحث خلال زيارته لطهران توقيع صفقة جديدة بين البلدين تشمل تصدير الغاز إلى بلاده بأسعار تفضيلية.

وكان داود أوغلو قد وصل مساء الجمعة إلى طهران في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه رئاسة حكومة بلاده.

المصدر : الجزيرة + وكالات