اللاجئون باليونان يطالبون بفتح الحدود المقدونية
تظاهر مئات اللاجئين والمهاجرين العالقين في مخيم يوناني مؤقت قرب الحدود مع مقدونيا للمطالبة بفتحها بعد أن قررت دول البلقاء إغلاق حدودها أمام اللاجئين المتجهين إلى الدول الأوروبية الأغنى، وذلك وفق الاتفاق الأوروبي التركي.
ورفع نحو 400 محتج في مخيم إيدوميني اليوناني لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود" و"حرية التنقل حق للجميع"، ورددوا أغاني شعبية باللغة العربية.
واصطف أفراد الشرطة اليونانية لمنع المحتجين من التحرك باتجاه السياج الذي يفصل بين المخيم ومقدونيا.
ونقلت رويترز عن متظاهرة سورية قولها "نحن هنا اليوم وكل يوم من أجل النساء والأطفال"، مؤكدة مواصلة احتجاجاتهم إلى أن تفتح الحدود.
وفي الأثناء تدفق عشرات اللاجئين اليوم الأحد إلى المخيم إثر شائعات عن فتح وشيك لمعبر مقدونيا التي أكدت على لسان جورجي إيفانوف المتحدث باسم الرئيس المقدوني أنها "لن تسمح بإعادة فتح طريق البلقان".
وفي هذا السياق أيضا، تظاهرت مجموعة من متطوعي جمعيات خيرية مختلفة أمس السبت في جزيرة ميديللي اليونانية، احتجاجا على الظروف المعيشية للمهاجرين في مخيم ماريو.
ورفع المتظاهرون شعارات منها "ليس هناك أحد غير شرعي"، و"لا للحدود"، و"أوقفوا التهجير".
وتسعى اليونان إلى نقل اللاجئين والمهاجرين من مخيم إيدوميني الذي يضم أكثر من عشرة آلاف إلى مخيمات أخرى في البلاد، مؤكدة حقهم في التقدم بطلب اللجوء، وقالت إن 11 حافلة أجلت أمس السبت حوالي ستمئة إلى مخيمات أخرى.
من جانبه أكد سوكراتيس فاميلّوس النائب في البرلمان اليوناني عن ائتلاف اليسار سيريزا أنه يتم نقل المهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية إلى المخيمات، بعد الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مع بقاء حقهم في تقديم طلب لجوء إلى اليونان.
ويواصل عدد المهاجرين الوافدين من تركيا الانخفاض منذ أسبوع بعد دخول الاتفاق الأوروبي التركي حيز التنفيذ، الذي يهدف إلى منع مسار الهجرة إلى أوروبا.
وقبل هذا الاتفاق، كان الآلاف يدخلون يوميا إلى أوروبا، حيث أعلنت السلطات اليونانية السبت أن 78 شخصا فقط وصلوا الجمعة إلى جزرها، في حين وصل 161 الخميس. ويزيد عدد المهاجرين الموجودين على الأراضي اليونانية على خمسين ألفا.