تحذيرات من زيارة بروكسل تعكس حجم التهديدات

Police stand outside a metro station after an explosion in Brussels on Tuesday, March 22, 2016. Explosions, at least one likely caused by a suicide bomber, rocked the Brussels airport and subway system Tuesday, prompting a lockdown of the Belgian capital and heightened security across Europe. (AP Photo/Geert Vanden Wijngaert)
بروكسل تحولت لثكنة أمنية عقب تفجيرات أمس (أسوشيتد برس)

توالت تحذيرات بعض الدول من زيارة مواطنيها بروكسل بعد الهجمات الدامية أمس التي استهدفت المطار ومحطة مترو وأوقعت 30 قتيلا وأكثر من مئتي جريح، مما يعكس حجم حالة الذعر والمخاوف التي خلفتها التفجيرات والشكوك تجاه الإجراءات الأمنية البلجيكية في درء التهديدات والمخاطر المحتملة.

فقد حذرت الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين من وجود "مخاطر محتملة إذا رغبوا في السفر إلى أوروبا أو عبرها"، وأشار بيان للوزارة إلى أن "مجموعات إرهابية لا تزال تخطط لهجمات في الأمد المتوسط عبر أوروبا مستهدفة مناسبات رياضية ومواقع سياحية ومطاعم ووسائل نقل".

وأبقت الخارجية الأميركية التحذير ساريا حتى 20 يونيو/حزيران القادم أي حتى ما بعد بدء كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقررة في فرنسا ما بين العاشر من يونيو/حزيران والعاشر من يوليو/تموز القادمين. ودعت الأميركيين لتجنب الأماكن المزدحمة والاحتفالات والمهرجانات والأحداث الكبرى.

ويعكس التحذير الأميركي ومدته الطويلة حجم المخاوف من وقوع هجمات محتملة، بل إن الولايات المتحدة تجاوزت ذلك إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المدن الأميركية الكبرى وفي المطارات ومحطات القطارات وأماكن النقل.

ورغم أن الخارجية الأميركية لم تقدم أي أرقام عن حجم ضحايا أميركيين في هجمات بروكسل، فإنه بحسب المعلومات الأولية أصيب عدد من الأميركيين في التفجيرات بينهم ثلاثة أعضاء في بعثة تبشيرية وموظف في سلاح الجو.

وفي السياق نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين في مكافحة الإرهاب وصفهم تعامل الأمن البلجيكي مع التهديدات والهجمات بـ"تعامل الأطفال".

ونقلت صحيفة ديلي بيست عن مسؤول كبير في المخابرات الأميركية أن قوى الاستخبارات والأمن البلجيكية رغم زيادة أعدادها فإنها لم تتعامل بمهنية مع حجم التهديدات، وهو ما أدى لما وصفها بالنتائج الكارثية في نهاية المطاف بوقوع التفجيرات.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم رغم محاولتهم المساعدة في إطار التعاون الأميركي الأوروبي، فإن قوات الأمن البلجيكية لم تكن تملك سوى مصادر أمنية محدودة.

في هذه الأثناء حذرت أيضا بريطانيا وأيرلندا مواطنيهما من زيارة بروكسل إلا في حالة الضرورة، بعدما نصحت السلطات البلجيكية بعدم السفر إلى بروكسل. من جانبها نصحت الخارجية التركية مواطنيها بعدم السفر إلى العاصمة البلجيكية.

ودفعت التفجيرات في بلجيكا الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة عقب الهجمات، ونشرت قوات أمنية مكثفة لتأمين المواقع الحساسة مثل المطارات الرئيسية ومحطات النقل. وهو الأمر نفسه الذي دفع روسيا أيضا إلى إعادة النظر في الإجراءات الأمنية بمطارات البلاد والقطارات.

المصدر : وكالات