تنظيم الدولة يتبنى هجمات بروكسل واستنفار متزايد
وقال تنظيم الدولة إن مجموعة من مقاتليه نفذوا هجمات بعبوات وأحزمة ناسفة استهدفت كلا من المطار ومحطة المترو الرئيسية بالعاصمة البلجيكية.
ووفقا لتنظيم الدولة، فقد أسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من مئتين وثلاثين بين قتيل وجريح.
وتظهر الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة لمطار بروكسل, ثلاثة مسافرين اثنان منهم بالزي الأسود, وبحوزتهم حاملات الحقائب حيث يجري التحقق من هويتهم.
وقال الأمن إن المشتبه فيهما هما الشقيقان ألكسي وإيفان دوفباش، اللذان هاجرا إلى بلجيكا عام 2008 واعتنقا الإسلام هناك، بالإضافة إلى الداغستاني مارات يونوسوف.
وأوضح جهاز أمن الدولة أنه حذر السلطات البلجيكية من إمكانية وقوع عمل "إرهابي" في بروكسل، ينفذه مقاتلون من تنظيم الدولة.
من جهتها ذكرت فيه قناة "آر تي بي أف" البلجيكية أن الشرطة عثرت على بندقية كلاشنكوف بالمطار، بجوار جثة أحد الأشخاص، كما تم العثور على حزام ناسف، بينما تفحص الفرقة الخاصة بالمفرقعات عبوة مثيرة للريبة.
حصيلة الضحايا
وكانت حصيلة التفجيرات في مطار بروكسل ومحطة قطار الأنفاق اليوم قد ارتفعت إلى 34 قتيلا على الأقل ونحو مئتي جريح، في أعنف الهجمات التي شهدها بلجيكا التي رفعت تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى.
واستهدف تفجير محطة "مالبيك" -على بعد ثلاثمئة متر عن المفوضية الأوروبية– لدى وصول القطار أثناء ساعة الذروة الصباحية، وفور وقوع الانفجارات شلت الحركة في بروكسل، حيث أغلق المطار وأوقفت حركة وسائل النقل.
من جانب آخر، ألغت هيئة يوروستار لخدمات القطار السريع تسيير قطارات من وإلى بروكسل بعد التفجيرات. كما أعلنت عدة مطارات أوروبية حالة التأهب وشددت إجراءاتها الأمنية.
ورفعت السلطات صباح اليوم مستوى الإنذار من خطر "إرهابي" إلى أقصى درجة بأنحاء البلاد، وقال المتحدث باسم الداخلية جان جامبون إن مستوى الإنذار رفع للدرجة الرابعة، وهي الدرجة القصوى في بلجيكا. ودعت السلطات السكان إلى عدم التنقل، وملازمة أماكنهم.
ووصف رئيس الوزراء شارل ميشيل الهجمات بأنها "غاشمة وجبانة" معتبرا أنها "لحظة سوداء في تاريخ بلادنا، وندعو المواطنين للتضامن والهدوء" مؤكدا أنه جرى نشر تعزيزات عسكرية، كما تجري عمليات تدقيق على الحدود.
ووقعت التفجيرات بالمطار ومحطة قطار الأنفاق بعد أربعة أيام من اعتقال السلطات صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكانت الحكومة في حالة تأهب لأي عمل انتقامي.
وألقت تفجيرات بروكسل بظلالها على العواصم والمدن الأوروبية، حيث أعلنت دول من القارة تعزيز إجراءاتها الأمنية بالمطارات ومحطات القطارات والمناطق الحيوية فيها، ووضعت ألمانيا قوات النخبة على أهبة الاستعداد، كما أدانت عدة دول ومنظمات التفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية.