حقوق الإنسان محور خلاف بين أوباما وكاسترو

US President Barack Obama (L) and his Cuban counterpart Raul Castro (R) at the end of a joint press conference at the Revolution Palace in Havana, Cuba, 21 March 2016. US President Barack Obama is on an official visit to Cuba from 20 to 22 March 2016; the first US president to visit Cuba since Calvin Coolidge 88 years ago.
أوباما (يسار) أشاد بما وصفه بروح الانفتاح لدى كاسترو (الأوروبية)

أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بما اعتبره "يوما جديدا" في العلاقات مع كوبا، ولكنه أقر بوجود خلافات بشأن حقوق الإنسان، في حين طالب نظيره الكوبي راؤول كاسترو برفع العقوبات الأميركية عن بلاده لإنهاء خمسة عقود من العداء القائم منذ الحرب الباردة، والعمل على تطبيع العلاقات.

وأكد أوباما في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوبي في اليوم الثاني له بهافانا الاثنين، أن مستقبل كوبا "سيقرره الكوبيون"، لكنه شدد على أن بلاده ستواصل إجراء "محادثات صريحة" مع السلطات الكوبية حول المسائل الخلافية.

وأعرب عن أمله بأن تظهر زيارته إلى هافانا -وهي الأولى من نوعها لرئيس أميركي منذ 88 عاما- مدى الاستعداد للبدء بفصل جديد في العلاقات الكوبية الأميركية، مشيدا بما أسماها "روح الانفتاح" لدى كاسترو.

وكان أوباما قد أعلن عن خطوات جديدة نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2014، تضمنت مراجعة الولايات المتحدة تصنيفها لكوبا كدولة راعية للإرهاب، وتخفيف القيود على سفر الأميركيين إليها، ورفع الحظر التجاري المفروض على الجزيرة منذ 54 عاما.

وجدد الرئيس الأميركي دعوته للكونغرس إلى رفع الحظر المفروض على كوبا، وقال إن "قائمة الإجراءات التي يمكننا اتخاذها على الصعيد الإداري تقلصت إلى حد كبير، والتغييرات تبقى اليوم رهنا بالكونغرس".

في المقابل، رفض الرئيس الكوبي الإقرار بوجود سجناء سياسيين في كوبا، لكنه أعرب عن أمله في تجاوز الخلافات بين بلاده والولايات المتحدة.

وطالب كاسترو في المؤتمر الصحفي الولايات المتحدة بإنهاء حظرها الاقتصادي، وإعادة قاعدة غوانتانامو البحرية إلى بلاده.

وقال إن الحظر الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن لا يزال عائقا أمام التقدم الاقتصادي لكوبا، داعيا إلى مزيد من الخطوات لتثبيت عملية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.

من جانبه قال مراسل الجزيرة فادي منصور إن هافانا شهدت الاثنين حدثا تاريخيا، إذ إن الكوبيين لم يألفوا رئيسا أميركيا على الأراضي الكوبية منذ أكثر من ثمانية عقود، أو الحديث علنا عن المعتقلين السياسيين.

وقال منصور في نشرة سابقة إن الأميركيين والكوبيين يعقدون الآمال على تطبيع العلاقات بين البلدين، لكن الشكوك تحوم بشأن تطبيقها بشكل كبير خلال ولاية أوباما التي تنتهي مطلع العام المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات