شرطة بلجيكا تلاحق مشتبهين بهجمات باريس

Belgian Prime Minister, Charles Michel, speaks during a press conference after a council of ministers meeting in Brussels, Belgium, 26 February 2016.
شارل ميشال أثنى على رباطة جأش سكان بروكسل أثناء عمليات المداهمة بحثا عن مشتبه بهم (الأوروبية)

واصلت الشرطة البلجيكية عملياتها طوال ليلة أمس بحثاً عن شركاء محتملين لرجل مسلح قُتل أثناء حملة مداهمات في العاصمة بروكسل على ارتباط بهجمات باريس التي وقعت يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

وأُصيب خلال تلك المداهمات أمس الثلاثاء أربعة رجال شرطة، ثلاثة منهم بلجيكيان والآخر فرنسي، بينما لقي أحد المشتبه بهم مصرعه بينما كان يحمل بندقية كلاشنيكوف.

في غضون ذلك، استدعى رئيس الوزراء شارل ميشال اليوم الأربعاء رؤساء أجهزة الأمن والشرطة إلى جلسة طارئة لـ مجلس الأمن الوطني في بروكسل.

وأبلغ ميشال -في مقابلة مع راديو "آر.تي.إل" صباح اليوم- أن الشرطة بصدد شن مزيد من العمليات في الساعات والأيام القادمة.

وقال أيضا إن "الخطر ما يزال ماثلاً" مضيفاً أن بلجيكا ستراجع مستوى التأهب وستنظر في إمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات خلال النهار.

وأثنى المسؤول البلجيكي على السكان لرباطة جأشهم بينما كان صوت دوي الرصاص بالشوارع ورجال الشرطة المدججون بالسلاح يمشطون المنطقة.

وأوردت وكالة رويترز للأنباء أن بروكسل -التي يوجد بها مقر الاتحاد الأوروبي وقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)- كانت قد أُغلقت بالكامل احترازيا عدة أيام عقب الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكانت النيابة الاتحادية أعلنت في وقت متأخر الثلاثاء أن التحقيقات "لا تزال جارية" لتحديد هوية المشتبه به الذي قُتل، موضحة أنه ليس صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس والذي لا يزال هارباً.

من جانب آخر، أوضح مصدر بشرطة فرنسا في وقت سابق الثلاثاء أن الشخص المستهدف من العملية لم يكن عبد السلام بل هو "واحد أو أكثر من المتهمين البلجيكيين البالغ عددهم 11 شخصاً" بالقضية.

ووجهت الاتهامات حتى الآن إلى 11 شخصاً في بلجيكا بالتورط في هجمات باريس وسان دوني التي نفذها إسلاميون. وأظهرت التحقيقات أن التحضير لهذه الهجمات تم في قسم كبير منه من بروكسل.    

وثمانية من الموقوفين لا يزالون رهن الاعتقال الاحترازي. ولم يتم القبض على المشتبه بهما الرئيسيين، صلاح عبد السلام وصديقه محمد البريني، من ضاحية مولنبيك في بروكسل.    

ويشتبه في أن عبد السلام (26 عاماً) قام بدور رئيسي على صعيد الدعم اللوجستي بالهجمات، لكنه اختفى منذ فراره من العاصمة الفرنسية بمساعدة أصدقاء له غداة تلك الأحداث.

وكان آخر أثر له في شاربيك، وهي ضاحية أخرى لبروكسل، يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني. ثم أمضى ثلاثة أسابيع بمخبأ في شاربيك حيث تم العثور على بصمة الحمض النووي الخاصة به.

المصدر : وكالات