قبرص تعيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا

Cyprus President Nicos Anastasiades  (R) shaking hands with European Council President Donald Tusk (L) at the Presidential Palace in Nicosia, Cyprus, 15 March 2016. Tusk visits Cyprus in a move to agree on measures to tackle the EU migration crisis.
الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس (يمين) أثناء استقباله دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي في نيقوسيا (الأوروبية)

أعلنت قبرص الثلاثاء عدم موافقتها على تسريع الاتحاد الأوروبي محادثات انضمام تركيا إليه، في موقف قد يجهض التوصل إلى اتفاق بين المنظمة وأنقرة بشأن وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وخلال زيارته إلى نيقوسيا، اصطدم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بتحفظات قوية من السلطات القبرصية حيال اتفاق المبادئ الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين الأوروبيين والأتراك.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس بعد اجتماع مع توسك "نقلت إلى الرئيس توسك موقفنا بأن جمهورية قبرص لا تنوي الموافقة على فتح أي فصل إذا لم تنفذ تركيا التزاماتها كما هو منصوص عليه في إطار العمل التفاوضي".

ويهدف قادة الاتحاد الأوروبي إلى استكمال العمل على تفاصيل اتفاق للاجئين مع تركيا بحلول مؤتمرهم المزمع يومي الخميس والجمعة القادمين.

وعرقلت الجمهورية القبرصية -العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي لا تعترف بها أنقرة- ستة فصول رئيسية لعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد منذ عام 2009، مما جمد بفعل الأمر الواقع عملية الانضمام. ومن أصل 35 فصلا من المفاوضات التي بدأت عام 2005، فتح 14 فصلا، وتم الانتهاء من فصل واحد فقط حتى الآن.

من جهته، أكد زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي أن قبرص ستستفيد من أي محاولة لتقريب تركيا من الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه "كلما اقتربت تركيا من أوروبا كانت هناك تداعيات إيجابية على القضية القبرصية أيضا".

‪رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يلقي كلمة في قمة تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل‬ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يلقي كلمة في قمة تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)
‪رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يلقي كلمة في قمة تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل‬ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يلقي كلمة في قمة تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

خلافات تاريخية
وتجري الآن محادثات سلام بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين لحل مسألة تقسيم قبرص، لكن تركيا التي تنشر أكثر من ثلاثين ألف جندي في شمال قبرص لها دور محوري في أي اتفاق سلام.

وقبرص على خلاف مع أنقرة منذ غزت تركيا الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب بإيعاز من اليونان، مما أدى إلى انقسامها إلى شطرين: قبرصي يوناني في الجنوب يعترف به العالم، ودولة قبرصية تركية انفصالية في الشمال.

وينص مشروع الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي على موافقة تركيا على استقبال كل المهاجرين الاقتصاديين الذين وصلوا سرا إلى اليونان بشروط، بينها مبلغ ستة مليارات يورو مساعدة حتى عام 2018.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي إن بلاده مستعدة لاسترجاع جميع اللاجئين والمهاجرين الذي يدخلون أوروبا انطلاقا من أراضيها في المستقبل، وذلك في مقابل مساعدات مالية، وتسريع محادثات انضمامها إلى الاتحاد، وإعفاء مواطنيها من التأشيرة.

المصدر : وكالات