تركيا تتهم "الكردستاني" بتفجير أنقرة وتقصفه بالعراق

قصفت طائرات حربية تركية "معسكرات" لمسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أمس الاثنين، بعدما اتهمت السلطات التركية الحزب بالمسؤولية عن تفجير أنقرة الذي أدى إلى سقوط 37 قتيلا، في حين أسفرت الحملة الأمنية التي تشنها الشرطة على خلفية الهجوم عن اعتقال 11 شخصا.

وأشار الجيش التركي إلى أن 11 مقاتلة نفذت غارات على 18 هدفا في جبال قنديل (شمال العراق) أمس الاثنين، بينها مخازن ذخيرة وملاجئ.
 

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا حصلت على نتائج "جدية للغاية وشبه مؤكدة" تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني نفذ تفجير أنقرة الأحد.

وأكد داود أوغلو في تصريحات نقلها التلفزيون على الهواء أن اختبارات الحمض النووي (دي أن أي) أجريت لمعرفة هوية المهاجمين، مضيفا أن الطيران شن ضربات جوية استهدفت مخيمات الحزب في شمال العراق بعد أن تحددت هوية منفذي الهجوم.

وقالت السلطات التركية في وقت سابق إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص في ولاية شانلي أورفا (جنوب البلاد)، للاشتباه في علاقتهم بالسيارة التي استخدمت في تفجير أنقرة.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية قولها إن عملية الاعتقال جاءت بناء على معلومة تفيد بأن السيارة التي استخدمت في التفجير تم شراؤها من معرض في ولاية شانلي أورفا، ومن ثم اعتُقل أشخاص يشتبه في صلتهم بتلك السيارة.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين قولهم إن هناك أدلة على أن أحد منفذي تفجير أنقرة المشتبه فيهما امرأة انضمت إلى حزب العمال الكردستاني منذ عام 2013، وذكروا أنها من مواليد 1992 وتنحدر من مدينة كارس (شرق تركيا).

الشرطة التركية طوقت مكان التفجير (الأوروبية)
الشرطة التركية طوقت مكان التفجير (الأوروبية)

وقال وزير الداخلية التركي أفكان آلا في وقت سابق إن التحقيقات الجارية بخصوص التفجير توصلت إلى أدلة جدية، وإنه سيتم الإعلان عن الجهة الفاعلة بعد إتمام التحقيقات.

ارتفاع الحصيلة
في هذه الأثناء، قال وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو إن عدد قتلى هجوم أنقرة ارتفع إلى 37، وأضاف أن هناك "قتيلا واحدا على الأقل" هو منفذ الهجوم الذي تم بسيارة مفخخة قرب محطة حافلات في ميدان قيزلاي.

كما ذكر الوزير أن 71 شخصا ما زالوا يتلقون العلاج من إجمالي 125 جريحا، مشيرا إلى أن من بين المصابين 15 شخصا لا يزالون في حالة خطيرة.

ويعد انفجار ميدان قيزلاي الثالث الذي تعرضت له العاصمة التركية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ سبقه تفجير استهدف تجمعا قرب محطة للمترو أسفر عن مقتل 103 أشخاص.

المصدر : وكالات