أوروبا تبحث تشديد أمن حدودها إزاء تدفق اللاجئين

Britain’s Foreign Minister Philip Hammond, left, talks to Austria's Foreign Minister Sebastian Kurz at the start of an informal EU foreign ministers meeting at the Maritime Museum in Amsterdam, Netherlands, Friday, Feb. 5, 2016. (AP Photo/Peter Dejong)
وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كيرتز (يمين) ونظيره البريطاني فيليب هاموند يتحدثان في افتتاح الاجتماع الوزاري الأوروبي بأمستردام (أسوشيد برس)

ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع غير رسمي في أمستردام، تشديد إجراءات الأمن للحد من تدفق اللاجئين الفارين من الحروب والأزمات الاقتصادية نحو أوروبا.

ودعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز في تصريحات له خلال الاجتماع الذي عقد يومي السبت والجمعة، إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، خاصة على الحدود بين اليونان وتركيا.

وأكد كورز على ضرورة التنسيق مع دول البلقان -خاصة صربيا ومقدونيا– من أجل تنظيم تدفق اللاجئين إلى أوروبا وضمان أمن دول الاتحاد. وفي ظل عدم قدرة اليونان على وقف تدفق اللاجئين, تتطلع دول أوروبية إلى تقديم مساعدات لمقدونيا كي توقف اللاجئين عند حدودها الجنوبية حتى لا يعبروا حدود منطقة "شينغن".

وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيارتو إنه إذا لم تكن اليونان قادرة على حماية حدود منطقة شينغن, أو لم تبد استعدادا لذلك, فإنه ستكون هناك حاجة إلى ما سماه "خط دفاع آخر" يتمثل في كل من مقدونيا وبلغاريا.

وفي مقابلة نشرت السبت قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان إن بلاده تأمل أن تعيد وكالة "فرونتكس" الأوروبية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان مباشرة إلى تركيا.

ودخل العام الماضي مئات الآلاف من اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان إلى غرب وشمال أوروبا. وتبحث دول أوروبية -بينها ألمانيا وبلدان إسكندنافية- إجراءات لإعادة أعداد من اللاجئين الذين ترى أن معايير اللجوء لا تنطبق عليهم. وقررت دول الاتحاد تقديم ثلاثة مليارات يورو (3.3 مليار دولار) لتركيا لإنفاقها على نحو 2.5 مليون سوري لديها, وذلك في إطار مساعٍ للحد من انتقالهم إلى أوروبا.

وستكون أزمة اللاجئين في مقدمة القضايا التي ستناقش خلال اجتماع يعقد مساء اليوم السبت في مدينة ستراسبورغ بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز.

المصدر : وكالات