قمة أوروبية لحسم ملف عضوية بريطانيا وأزمة اللاجئين

British Prime Minister David Cameron (L) and German Chancellor Angela Merkel (R) during a family picture ahead of an extraordinary two days EU summit at EU headquarters in Brussels, Belgium, 18 February 2016. EU leaders are trying to thrash out an agreement with Britain on reforms, amid hopes that they can seal a deal which will convince the country to stay in their bloc. Fears are rife that Britons might vote to leave the European Union in a referendum that Prime Minister David Cameron has promised to hold by the end of 2017, but that is widely expected this year already. The turmoil over Brexit - the buzzword for Britain's possible departure from the EU after more than 40 years of half-hearted membership - comes at a time when the bloc is already struggling with a severe migration crisis and enduring economic woes. EPA/STEPHANIE LECOCQ
كاميرون في حديث مع المستشارة الألمانية قبل بدء قمة أوروبية استثنائية في بروكسل(الأوروبية)

انطلقت مساء الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل قمة استثنائية لدول الاتحاد الأوروبي تناقش سبل الإبقاء على بريطانيا داخل المنظومة الأوروبية. كما يناقش القادة أزمة اللاجئين ومدى كفاية الإستراتيجية التي تدعمها ألمانيا لكي تحد تركيا من تدفق اللاجئين.

وأقر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بأنه سيكون من الصعب الحصول على اتفاق بشأن بعض المطالب التي اشترطها لإصلاح الاتحاد الأوروبي لبقاء بلاده عضوا فيه، والتي التحقت به عام 1973.

ودعا كاميرون قادة أوروبا إلى مساعدته من أجل طي ملف عضوية بلاده في الاتحاد عبر التوصل إلى اتفاق "ذي مصداقية" يمكن أن يقنع به الرأي العام البريطاني بتأييد بقاء بلدهم ضمن المنظومة الأوروبية.

ويناقش رؤساء حكومات ودول 28 دولة عضوا بالاتحاد الأوروبي في قمة تستمر يومين، مطالب بريطانيا لإعادة صياغة شروط عضويتها, في ظل معارضة شديدة -خاصة من دول أوروبا الشرقية- لمطلب لندن بوقف المساعدات الاجتماعية للعمال الأوروبيين لمدة محددة.

نقاط شائكة
وتعد القمة المنعقدة مصيرية لتجاوز الخلاف القائم حول أبرز مطالب بريطانيا المتعلقة بعلاقتها مع الاتحاد الأوروبي، وهي تقليص الهجرة بين دول الاتحاد، ووقف تقديم لندن المساعدات الاجتماعية للعمال الأوروبيين لمدة أربع سنوات، وإعطاء المزيد من الدور للبرلمانات الوطنية، ومنح القطاع المالي البريطاني آليات تحميه من قرارات دول منطقة اليورو.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر إنه واثق من التوصل إلى اتفاق بشأن المقترحات البريطانية لإصلاح الاتحاد الأوروبي كشرط لبقائها فيه.

في المقابل، ترى الكثير من الدول الأعضاء بالاتحاد -وخصوصا دول أوروبا الشرقية- أن شرط بريطانيا وقف المساعدات الاجتماعية لعمالها، تمييز ضد مواطنيها يتعارض مع مبدأ حرية الحركة التي يعتمدها الاتحاد.

وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في تصريح صحفي الخميس عن دعمه لبقاء بريطانيا في الاتحاد إذا التزمت بشروطه، مشددا على ضرورة أن لا تعرقل أي دولة تَقدّم الاتحاد.

ملف اللاجئين
من جانب آخر، يناقش قادة أوروبا أزمة اللاجئين ومدى كفاية الإستراتيجية التي تدعمها ألمانيا لكي تحد تركيا من تدفقهم، وهل ينبغي تطبيق خطة بديلة لإغلاق حدود البلقان عند الضرورة؟

وتقود ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون نازح العام الماضي، مساعي عرض الأموال ووعود بإحياء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي المؤجلة منذ فترة طويلة، لحمل أنقرة على منع المزيد من الأشخاص من الإبحار من شواطئها للوصول إلى أوروبا.

لكن أربع دول متشككة من شرق أوروبا طرحت سياسة تقوم على تعزيز حدود اليونان لمنع اللاجئين الذين يتوقعون وصولهم هناك، من التقدم عبر مقدونيا وبلغاريا إلى دول أخرى في الاتحاد.

وتسبب التدفق الهائل للاجئين والمهاجرين من سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في انقسام عميق داخل الاتحاد الأوروبي، إذ تجاهلت دول أعضاء في التكتل دعوات من المفوضية الأوروبية وألمانيا إلى اقتسام أعباء أزمة اللاجئين بشكل منصف.

المصدر : وكالات