كيري: استهداف روسيا للمعارضة يدمر السلام بسوريا
اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بضرب المعارضة الشرعية والمدنيين في سوريا، رابطا رفع العقوبات عن موسكو باحترامها سيادة أوكرانيا، وشدد على تضامن بلاده مع أوروبا بشأن أزمة اللاجئين.
وقال كيري -في كلمة له أمام مؤتمر ميونيخ للأمن- اليوم السبت إن الغالبية العظمى من الهجمات الروسية في سوريا كانت موجهة ضد جماعات المعارضة الشرعية، داعيا إلى ضرورة تغيير عمليات الاستهداف كي تستجيب تلك الجماعات لوقف إطلاق النار، وفق تعبيره.
واعتبر كيري أن استمرار مهاجمة مواقع جماعات المعارضة سيدمر حتما أي عملية سياسية لحل الأزمة السورية.
كما اتهم روسيا بإسقاط ما سماها "القنابل الحمقاء" التي ليس لها أهداف محددة، قائلا إن ذلك أدى إلى قتل مدنيين في سوريا.
وتابع الوزير الأميركي "نريد سوريا موحدة ديمقراطية، لكن ذلك الهدف لا يمكن تحقيقه و(الرئيس السوري) بشار الأسد في السلطة".
أزمة اللاجئين
وتحدث كيري عن أزمة اللاجئين في أوروبا، واعتبرها بمثابة تهديد وجودي للاتحاد الأوروبي، وقال إن بلاده تتفهم عبء الأزمة على الأوروبيين.
وأعرب عن امتنان بلاده لأوروبا وتركيا لاستقبال ملايين اللاجئين، مشيرا إلى أن بلاده رفعت مستوى دعمها إلى نحو أربعة مليارات دولار لضمان الأمن الأوروبي.
وفيما يتعلق بمكافحة ما يسمى الإرهاب، أكد الوزير الأميركي أن الجيل الجديد يواجه أكبر تحد يتمثل في الهجمات الإرهابية، مؤكدا التعاون بين أوروبا وأميركا في مكافحته.
وأوضح أن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية حقق نجاحا كبيرا في هزيمة التنظيم، مشيرا إلى أن التحالف شن أكثر من عشرة آلاف غارة على مواقعه، وتمكن من دحره عن 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق.
ولكن كيري أشار إلى أن إلحالق الهزيمة بتنظيم الدولة ربما يحتاج فترة طويلة كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وحول الأزمة الأوكرانية والتدخل الروسي فيها، أكد كيري على ضرورة إبقاء العقوبات على روسيا حتى تنفيذ اتفاق مينسك الخاص بأوكرانيا.
وأضاف أنه على ثقة من أن أوروبا والولايات المتحدة ستبقيان متحدتين لإبقاء العقوبات طالما لزم الأمر، ولتقديم المساعدة الضرورية لأوكرانيا.