سول تعلق نشاطها بمجمع مشترك مع بيونغ يانغ
علقت كوريا الجنوبية عملياتها في مجمع كايسونغ الصناعي المشترك مع كوريا الشمالية، ردا على إطلاقها الأحد الماضي صاروخا بعيد المدى يمكنه بلوغ الأراضي الأميركية.
وعبرت اليوم عشرات الحافلات الكورية الجنوبية الحدود عائدة من كوريا الشمالية، وهي محملة بالمعدات والبضائع من مجمع كايسونغ الذي تمتلك فيه سول 124 شركة وظفت 54 ألفا وسبعمئة عامل كوري شمالي، تسدد رواتبهم إلى وكالة حكومية في الشطر الشمالي.
واعتبرت كوريا الشمالية تجميد جارتها الجنوبية نشاطها في مجمع كايسونغ بمثابة إعلان حرب، وردت عليها بسرعة بطرد مواطني كوريا الجنوبية في المنطقة الصناعية المشتركة، كما أعلنت منطقة المجمع منطقة عسكرية.
ويعد المجمع نموذجا نادرا للتعاون بين البلدين منذ تقسيم الكوريتين بعد الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلى 1953.
ويقول مؤيدو مشروع المجمع إن هذا النوع من الاتصال مهم لتعزيز التفاهم بين الكوريتين، رغم مخاوف من استخدام الجارة الشمالية عائدات المجمع الصناعي لتمويل برامجها الصاروخية والنووية.
وكان مجمع كايسونغ قد توقف عن العمل في أبريل/نيسان 2013 عندما قررت كوريا الشمالية سحب 53 ألفا من عمالها الذين توظفهم الشركات الكورية الجنوبية، وذلك ردا على مناورات عسكرية أجرتها سول مع واشنطن.
وكان مكتب رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي قال أول أمس الثلاثاء، إن الرئيسة اتفقت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على فرض عقوبات "قوية وفعالة" على كوريا الشمالية، بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية على خلفية تجربتها الصاروخية الأخيرة.
واتفقت باك مع أوباما على الحاجة إلى فرض عقوبات مختلفة غير عقوبات الأمم المتحدة لمعاقبة بيونغ يونغ.