نتنياهو يعتزم مناقشة نووي إيران مع ترمب

A handout photo provided by the Israeli Government Press Office (GPO) of US Republican presidential candidate Donald Trump (L) shaking hands with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu at Trump Tower in New York, New York, USA on 25 September 2016. EPA/KOBI GIDEON/GPO/ HANDOUT
ترمب خلال استقباله نتنياهو بنيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي (الأوروبية)

 
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيناقش مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاتفاق النووي "السيئ" الذي وقعه الغرب مع إيران، وذلك بعد تولي ترمب الرئاسة رسميا يوم 20 من يناير/كانون الثاني المقبل.

وفي كلمة عبر الأقمار الاصطناعية من القدس المحتلة، قال نتنياهو أمس الأحد لمنتدى عن الشرق الأوسط منعقد في واشنطن إن "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وهذا لم يتغير ولن يتغير".

وأضاف "أتطلع للحديث مع الرئيس المنتخب ترمب عما ينبغي عمله تجاه هذا الاتفاق السيئ." وقال نتنياهو في جلسة لتلقي الأسئلة والرد عليها "عارضت الاتفاق لأنه لا يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.. إنه يمهد الطريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية".

وقال نتنياهو "المشكلة ليست أن إيران ستنتهك الاتفاق بل إنها ستحافظ عليه لأنها تستطيع ببساطة المضي قدما خلال عقد أو حتى أقل في تخصيب اليورانيوم بكميات صناعية لصنع العنصر الجوهري لترسانة أسلحة نووية".

من جهته، دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري -خلال ظهوره في وقت لاحق- عن الاتفاق قائلا إن بنوده المتعلقة بالمراقبة "تعطي القدرة على اكتشاف أي زيادة ملحوظة في البرامج النووية الإيرانية، وفي هذه الحالة تكون كل الخيارات الموجودة لدينا اليوم متاحة لنا حينئذ".

وكان نتنياهو من أشد منتقدي الاتفاق النووي الذي يعد من منجزات السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما ومن إرثها. لكنه تخلى إلى حد بعيد عن مهاجمة الاتفاق بالأشهر القليلة الماضية مع سعي مفاوضين إسرائيليين وأميركيين إلى إتمام حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.

وقبل الاتفاق النووي، ساهم نتنياهو في زيادة التوتر في العلاقات مع البيت الأبيض بإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي عام 2015 محذرا من قبول الاتفاق.
 
وخلال حملة الانتخابات الأميركية، وصف ترمب الاتفاق النووي الذي وقع العام الماضي بأنه "كارثة وأسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق". لكنه قال أيضا إنه سيكون من الصعب نقض اتفاق نص عليه في قرار لـالأمم المتحدة.

يُذكر أن إدارة أوباما للاتفاق كان وسيلة لتعليق مسعى طهران المشتبه به لتطوير أسلحة نووية. وفي المقابل وافق أوباما على رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران التي نفت أن تكون فكرت على الإطلاق في إنتاج أسلحة نووية.

المصدر : وكالات