موسكو تتوعد واشنطن بعد طرد 35 دبلوماسيا روسيا

(FILE) - A file picture dated 05 September 2016 shows Russian President Vladimir Putin (L) talks to US President Barack Obama (R) during a meeting at the sidelines of the G20 Summit in Hangzhou, China. The USA on 29 December 2016 have ordered Russian diplomats to leave the country within 72 hours, a sanction that is aimed to punish an alleged cyberhack into the 2016 US presidential elections. EPA/ALEXEI DRUZHININ/SPUTNIK/KREMLIN MANDATORY CREDIT *** Local Caption *** 5
أوباما وبوتين على هامش قمة العشرين التي عقدت بمدينة خانجو الصينية في سبتمبر/أيلول الماضي (رويترز)

هددت روسيا بالرد على العقوبات التي اتخذها ضدها الرئيس الأميركي باراك أوباما بتهمة قرصنة بيانات أميركية، وشملت العقوبات طرد عشرات الدبلوماسيين الروس، كما استهدفت قادة في الاستخبارات الروسية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن بلاده ستتخذ خطوات مناسبة ردا على العقوبات الأميركية على خلفية اتهامات قالت موسكو إنه لا أساس لها.

واضاف بيسكوف أن قرار واشنطن يهدف إلى تدمير العلاقات الثنائية بشكل نهائي، وتوجيه ضربة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي أشادت روسيا مرارا بمواقفه الداعية إلى التقارب بين البلدين.

وفي وقت سابق أمس حذرت الخارجية الروسية من أن العقوبات الأميركية ستكون لها تداعيات سلبية على العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وفي الإطار نفسه قال فلاديمير جاباروف نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) إن بلاده "سترد بالمثل" وستجري ما وصفها بعملية تطهير في السفارة والقنصلية الأميركيتين في روسيا.

وكان أوباما أصدر أمرا تنفيذيا فرض بموجبه عقوبات جديدة على روسيا على خلفية عمليات قرصنة إلكترونية تقول واشنطن إن روسيا تقف وراءها، واستهدفت هيئات سياسية أميركية خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.

وحذر أوباما من أن العقوبات لن تتوقف عند هذا الحد، وأشار إلى أنها قد تشمل إجراءات لن يتم الكشف عنها. وقال إن العقوبات تشكل ردا على مساعي روسيا للإضرار بالمصالح الأميركية.

المستهدفون بالعقوبات
وتشمل العقوبات طرد 35 دبلوماسيا روسيًّا يُعتقد أنهم يقومون بمهام استخباراتية داخل الولايات المتحدة وإمهالهم 72 ساعة للمغادرة. وهي تستهدف جهازين من الاستخبارات الروسية -أحدهما جهاز الاستخبارات العسكرية- يُعتقد أنهما يقفان وراء عمليات القرصنة.

كما تستهدف العقوبات أربعة من كبار ضباط الاستخبارات الروس، فضلا عن غلق مؤسسات روسية في الأراضي الأميركية. واتهمت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون روسيا بأنها ساعدت ترمب على الفوز من خلال عمليات القرصنة التي استهدفت بالخصوص حملة هيلاري الانتخابية.

من جانبه قال الرئيس الأميركي المنتخب في بيان بعيد الإعلان عن العقوبات إنه سيجتمع الأسبوع القادم بمسؤولي وكالات الاستخبارات كي يتم إطلاعه على تفاصيل قضية القرصنة الروسية للبيانات الأميركية.

ودعا ترمب ضمنا إلى طي صفحة هذه القضية بقوله إن "الوقت حان للمضي قدما نحو أشياء أخرى أكثر أهمية"، وكان الرئيس المنتخب قد شكك أصلا في صحة الاتهامات الموجهة للروس بهذا الشأن.

وقال مسؤول أميركي أمس إن ترمب قد يلغي إجراءات أوباما ضد روسيا ويسمح لمسؤولي المخابرات الروس بالعودة للولايات المتحدة بمجرد توليه السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني القادم.

المصدر : الجزيرة + وكالات