مقتل مسلم روهينغي بعد حديثه للصحافة

مشهد يعود لعام 2012م يظهر إحراق البوذيين لمنازل الروهينغا بينما يصطف العسكر الميانماري متفرجاً- مجلة الجزيرة
إحراق البوذيين لمنازل الروهينغا بينما يصطف جيش ميانمار متفرجا (الجزيرة)

عثر في ميانمار على جثة رجل مسلم مقطوع الرأس من الروهينغا في نهر بعد أيام قليلة من تحدثه إلى الصحفيين.

وقالت صحيفة إندبندنت إن الرجل البالغ من العمر 41 عاما كان قد تحدث إلى صحفيين من ميانمار خلال جولة إعلامية نادرة بعلم الحكومة في إحدى المناطق داخل نطاق ولاية راخين (أراكان) التي كانت مغلقة لأكثر من شهرين بعد الهجوم على مخافرها الحدودية من قبل مسلحين.

وبحسب الصحيفة، فقد تحدث الرجل إلى وسائل الإعلام عن قمع الجيش في ميانمار وتواطؤ القرويين في الهجمات، وقد أبدت أسرته مخاوفها لدى السلطات في أعقاب الجولة الإعلامية التي عثر بعدها على جثته دون رأسه يوم الجمعة الماضية.

العنف ضد الأقلية المسلمة في ميانمار يشكل تحديا لحكومة أونغ سان سو تشي وقد جدد الانتقادات الدولية بأن سو تشي الحائزة على جائزة نوبل لم تفعل شيئا يذكر لمساعدة مسلمي الروهينغا الذين يحرمون حق المواطنة في الدولة ذات الأغلبية البوذية

وأكدت الشرطة أن الجثة المقطوعة الرأس تعود للرجل نفسه بشهادة بعض القرويين، وقد انتشرت صورة الجثة على موقع فيسبوك وتحتها النص "قطع رأس قائل الحقيقة".

ولم تفصح الشرطة عن هوية المسؤول عن مقتل الرجل المسلم، لكن السلطات ربطت مقتله بتعاونه مع الحكومة ولإنكاره روايات عن انتهاكات للجيش عندما كان يتحدث إلى الصحفيين.

وأضافت الصحيفة أنه تم العثور على جثة رجل آخر الاثنين الماضي عليها آثار طعنات، وزعمت الحكومة أنها جريمة القتل الثانية في أقل من أسبوع لمسلم من الروهينغا كان متعاونا مع السلطات.

وأشارت الصحيفة إلى أن العنف ضد الأقلية المسلمة في ميانمار يشكل تحديا لحكومة أونغ سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل، وجدد الانتقادات الدولية لها بسبب عدم تحركها لمساعدة مسلمي الروهينغا الذين يحرمون حق المواطنة في الدولة ذات الأغلبية البوذية.

ومن جانبه، قال مكتب حقوق الإنسان الأممي إنه يتلقى تقارير انتهاكات يومية بحق مسلمي الروهينغا تشمل الاغتصاب والقتل بأيدي شرطة ميانمار وحرق مئات المنازل في قراهم.

المصدر : إندبندنت