تركيا تبني مخيما جنوبي البلاد لاستقبال نازحي حلب‎

في مخيم قرية "خربة الجوز" السورية، قرب الحدود التركية، تتدفق مياه الأمطار إلى خيم مهترئة يتكدس فيها نازحون، يبلغ عددهم أحيانا العشرين في الخيمة الواحدة. ورغم مأساوية وضعهم، وغياب التدفئة في خيم غير مؤثثة، فإن هؤلاء النازحين محظوظون مقارنة بآخرين يواجهون البرد القارس في العراء، بلا خيم، حتى ولو كانت ممزقة. آلاف الأشخاص، بينهم أطفال ومسنون ونساء، اضطروا إلى النزوح من مناطقهم السكنية في أرياف محافظات حلب واللاذقية وإدلب (شمال)، تحت وطأة غارات جوية وقصف صاروخي مكثف تشنه قوات نظام بشار الأسد والملشيات الموالية لها على مناطق سيطرة المعارضة؛ ما يوقع قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلا عن الدمار الهائل في الأحياء السكنية.
مخيم قرية "خربة الجوز" السورية قرب الحدود التركية (الأناضول-أرشيف)
شرعت السلطات التركية ببناء مخيم لاستيعاب الفئات الأكثر احتياجا للمساعدة من السوريين الذين تم إجلاؤهم من شرقي حلب.

ووفق مصادر في مديرية الصحافة والإعلام والنشر التابعة لرئاسة الوزراء التركية، يتسع المخيم الجاري إنشاؤه في بلدة ريحانلي بولاية هطاي جنوبي البلاد لألف شخص.
وأشارت المصادر إلى أن العمل جار على قدم وساق لمواجهة أية موجات لجوء محتملة من المدنيين المحتمل قدومهم إلى تركيا.
ولفتت إلى أن العمل على بناء 18 مخيما يتواصل بالقرب من معبر جلوة غوزو بهطاي المقابلة لمعبر باب الهوى على الجانب السوري.
وأوضحت أنه جرى تحديد ثلاثة أماكن من أجل بناء مراكز إيواء مؤقتة بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" لاستقبال المدنيين من حلب.
وبينت أن آليات بدأت بالحفر في الأماكن المحددة، وأن إدارة "آفاد" أرسلت حمامات ومراحيض متنقلة، و238 خيمة ومولد كهرباء ولوازم بنى تحتية.
المصدر : وكالة الأناضول