دعوات للبرلمان الألماني بالتحرك من أجل حلب

لاجئون سوريون تظاهروا الجمعة أمام البرلمان الألماني لمطالبته بتحرك تجاه قتل وتهجير سكان حلب. الجزيرة نت
لاجئون سوريون تظاهروا أمام البرلمان الألماني تنديدا بالصمت الدولي إزاء حلب (الجزيرة)

خالد شمت-برلين

تظاهر نشطاء ألمان ولاجئون سوريون اليوم الجمعة أمام مقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) في العاصمة برلين، لمطالبة نوابه بموقف وتدخل حازمين حيال ما يتعرض له سكان شرقي حلب من قصف وتهجير من جانب النظام السوري وحلفائه، تزامنا مع مطالب بضغوط أوروبية أكبر لفرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وانتقدت متحدثة من منظمة "تبنوا الثورة" الألمانية عدم حذو حكومة المستشارة أنجيلا ميركل وحكومات الاتحاد الأوروبي، حذو بريطانيا باستدعاء سفراء روسيا وإيران لمساءلتهم عن التدمير والقصف المتعمد للسكان المدنيين وجرائم الحرب المرتكبة في حلب.

وندد لاجئون من حلب تحدثوا خلال المظاهرة؛ بصمت المنظمات الحقوقية الدولية وحركات السلام إزاء قتل وتهجير للمدنيين شرقي حلب.

وتوقع اللاجئون انتقال القصف والدمار الذي تعرضت له مدينتهم حلب إلى إدلب وغيرها، ما لم يتم تدخل دولي عاجل لمنع قوات النظام السوري وداعميه العسكريين الروس والإيرانيين والمليشيات المتحالفة معه من استهداف السكان المدنيين.

واستغرب علي -وهو لاجئ حلبي- صمت المجتمع الدولي على تهجير عشرات آلاف المدنيين قصرا من حلب إلى مناطق غير آمنة.

من جهتها قالت فرانشيسكا برانتنر ممثلة حزب الخضر المعارض في لجنة الخارجية بالبرلمان الألماني للجزيرة نت إنها حضرت إلى المظاهرة للتعبير عن تضامنها مع المدنيين في حلب، والتأكيد أنه لا يمكن للعالم غض طرفه عما يرتكب من جرائم ضد المدنيين.

واعتبرت برانتنر أن الحكومة الألمانية مطالبة بممارسة مزيد من الضغوط السياسية وفرض عقوبات على روسيا المسؤولة عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، وفق تعبيرها.

وكانت ميركل أمس الخميس قد حمّلت روسيا وإيران المسؤولية عن جرائم الهجوم المتعمد على المدنيين والمستشفيات في حلب.

‪ماري لويز بيك: فرض عقوبات على نظام الكرملين ضروري‬ (الجزيرة)
‪ماري لويز بيك: فرض عقوبات على نظام الكرملين ضروري‬ (الجزيرة)

عقوبات
وعلى خطى ميركل وصف رئيس كتلة الأحزاب المحافظة في البرلمان الأوروبي مانفريد فيبر -وهو قيادي بالحزب المسيحي الاجتماعي البافاري- النظام الإيراني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن أياديهم ملطخة بدماء السوريين.

وقال فيبر في تصريحات صحفية إن روسيا وإيران الحاميتين لنظام الأسد وداعميه العسكريين الرئيسيين مسؤولون عن هجمات هذا النظام المتعمدة ضد المدنيين.

وفي هذا السياق كشفت صحيفة دير تاغسشبيغل الألمانية التي ستصدر غدا السبت، عن تزايد ضغط نواب من الحكومة والمعارضة الألمانيين بهدف فرض بلدهم مزيدا من العقوبات على روسيا التي اعتبروا "أنها مسؤولة عن جرائم بشار الأسد"، وفق تعبيرهم.

ونقلت الصحيفة عن مارتن باتسيلت ممثل الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه ميركل في لجنة حقوق الإنسان بالبوندستاغ، قوله إن بوتين مسؤول مباشر عن القصف غير الرحيم لحلب وعما جرى وسيجري للسكان المدنيين في المدينة المدمرة.

واعتبر باتسيلت "أن ألمانيا عليها فعل كل شيء تجاه روسيا، بما في ذلك فرض مزيد من القيود التجارية عليها، حتى لا يكون الألمان مشاركين بالصمت تجاه الجرائم الروسية".

من جانبها طالبت النائبة والقيادية في حزب الخضر المعارض ماري لويز بيك بإجراءات حازمة تجاه روسيا، وقالت إن "فرض عقوبات جديدة ضد نظام الكرملين أمر ضروري حتى لا يفلت مرتكبو الجرائم ضد الإنسانية في سوريا من العقاب". 

المصدر : الجزيرة