مظاهرات بألمانيا تضامنا مع حلب

متظاهرون امام السفارة الروسية في ألمانيا
متظاهرون أمام السفارة الروسية في ألمانيا (الجزيرة)

خالد شمت-برلين

تظاهر عشرات اللاجئين السوريين في ألمانيا ونشطاء ألمان مساء أمس أمام السفارتين الروسية والأميركية في العاصمة برلين، تنديدا باستمرار قصف قوات النظام السوري لشرقي مدينة حلب، وبالصمت الدولي تجاه ما يجرى هناك.

وأمام السفارة الروسية رفع المتظاهرون صورا للضحايا المدنيين شرقي حلب، وأعلام الثورة السورية، ورددوا هتافات حمّلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران وحزب الله مسؤولية تدمير حلب وقتل سكانها المدنيين وارتكاب انتهاكات مروعة بحقهم، ودعوا إلى تحرك ينهي معاناة المحاصرين بحلب.

وشكل المتظاهرون أمام السفارة الأميركية سلسلة طويلة بأعلام الثورة السورية، ورفعوا لافتات تدعو لإيقاف الإبادة الجماعية التي تجري شرقي حلب، ورددوا هتافات تطالب بإنقاذ حلب وأطفالها، وإيقاف ما يتعرضون له من قتل وقصف من جيش نظام بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.
 
وقال رئيس "منظمة تبنوا الثورة الألمانية" الداعمة للثورة السورية إلياس بيرابو إن المتظاهرين أرادوا التعبير عن تضامنهم مع سكان حلب، معتبرا ذلك "أقل ما يمكن فعله بمواجهة ما يتعرضون له من قتل وقصف".

ودعا بيرابو حكومة المستشارة أنجيلا ميركل "لاستغلال وزن ألمانيا الكبير بأوروبا والدعوة لاجتماع عاجل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف حاسمة لإنقاذ السكان المدنيين بحلب من موت متواصل".

واعتبر الناشط الألماني اجتماع ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس في برلين لبحث أوضاع "تدمي القلوب" بحلب يعبر عن "نوايا طيبة" تحتاج لأفعال عاجلة لإنهاء ما يجري بحق المدنيين شرقي حلب.

من جانبه، قال السياسي السوري المعارض فواز تللو إن ما يجري في حلب الآن "يمثل مرحلة حرب تحرير ستمتد لسنوات ولن تنتهي إلا بإفناء السنة العرب الممثلين أكثرية السكان في سوريا أو هزيمة المشروع الطائفي الإيراني بالمنطقة".

واعتبر دخول الروس والإيرانيين لسوريا "مقابل صمت العرب والأتراك وموافقة الأميركيين" يعني "بداية معركة طويلة سقط فيها نظام بشار الأسد".

وأضاف "المظاهرة أمام السفارة الأميركية لها طبيعة رمزية بسبب تواطؤ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بقتل السوريين".

ونبه إلى أن "تخيير المجتمع الدولي للسوريين بين بشار الأسد والتطرف سيؤدي لاستمرار الصراع لسنوات وانتشار التطرف وانتقال آثاره إلى أوروبا".

ورأى المعارض السوري أن المواقف الغربية والعربية المستنكرة لاستمرار قتل وقصف النظام السوري والطيران الروسي "لا قيمة لها وتهدف لرفع العتب، لأنه ابتعدت عن ممارسة أي ضغوط فعلية على النظامين الطائفيين السوري والإيراني وداعمهما بوتين".

المصدر : الجزيرة