الكونغرس يحقق "بمساعدة" روسيا في فوز ترمب
أعلن قادة الكونغرس الأميركي الاثنين أن تحقيقا برلمانيا سيبدأ قريبا بشأن التدخلات الروسية أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي يحتمل أن تكون ساعدت على فوز دونالد ترمب.
وكلفت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بتولي التحقيق بدل تشكيل لجنة خاصة حتى لا يكتسب الموضوع زخما أكبر.
وقد طالب عدة أعضاء بالكونغرس بإجراء تحقيق برلماني مع جلسات استماع علنية في الكونغرس، لتحديد كيفية وأسباب تدخل موسكو في الانتخابات.
وقال عضو الكونغرس المعادي لموسكو جون ماكين "هذا هو الشكل الوحيد الممكن للنزاع حيث يحظى الأعداء بتفوق علينا".
وشدد السيناتور ميتش ماكونيل على أن "الروس ليسوا أصدقاء لنا. لدي ثقة كبيرة في أجهزة المخابرات خصوصا سي آي إيه". وأكد أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تحظى بالشرعية الكاملة لإجراء التحقيق.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب بول راين إن "أي تدخل أجنبي في انتخاباتنا غير مقبول بتاتا". وأضاف أن روسيا "تعمل باستمرار على تقويض مصالح الولايات المتحدة". لكنه حذر من استغلال حزبي لعمل اللجنة.
بدوره أعلن البيت الأبيض أنه يؤيد المراجعات التي يجريها الكونغرس للتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأضاف أن وكالات المخابرات تتعاون عن كثب مع النواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقال المتحدث باسمه جوش أرنست "لست بحاجة إلى تصريح أمني لمعرفة من استفاد من النشاط الروسي الخبيث على الإنترنت".
تقرير سري
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" استنتجت في تقرير سري كشفته صحيفة "واشنطن بوست" أن روسيا تدخلت من خلال القرصنة الإلكترونية في الحملة الانتخابية لغرض محدد هو مساعدة ترمب على الفوز وليس من أجل عرقلة إجراء الانتخابات.
لكن دونالد ترمب يرفض فكرة أن تكون روسيا تدخلت لصالحه وإلحاق الهزيمة بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال إن سمعة جهاز الاستخبارات شوهتها التقارير الخاطئة حول وجود روابط بين صدام حسين وتنظيم القاعدة.
يذكر أن ترمب أبدى إعجابه أكثر من مرة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكد عزمه بناء علاقات أكثر ودا مع موسكو.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه "لا شيء من هذه الادعاءات مرفق بمعلومات، كلها اتهامات لا أساس لها، غير مهنية ولا علاقة لها بالواقع".