نتنياهو يجدد رغبته في بحث ملف إيران مع ترمب
وفي كلمة عبر الأقمار الاصطناعية من القدس المحتلة، قال نتنياهو أمس الأحد لمنتدى عن الشرق الأوسط منعقد في واشنطن إن "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وهذا لم يتغير ولن يتغير". وأضاف أنه يرغب في بحث الاتفاق النووي مع ترمب.
واعتبر نتنياهو أنه في حال التراجع عن الاتفاق مع طهران، "فإن الخيارات التي أمامنا ستكون أكثر مما نعتقد. أكثر بكثير. وسأتحدث عنها مع الرئيس ترمب"، لافتا إلى "خمسة" خيارات من دون أن يخوض في تفاصيلها.
واختار ترمب لإدارته المقبلة العديد من خصوم إيران بينهم وزير الدفاع المقبل جيمس ماتيس والمدير المقبل لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو.
ويرفض نتنياهو بشدة الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي وقع في يوليو/تموز 2015 ويهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وكان نتنياهو من أشد منتقدي الاتفاق النووي الذي يعد من منجزات السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما ومن إرثها. لكنه تخلى إلى حد بعيد عن مهاجمة الاتفاق في الأشهر القليلة الماضية مع سعي مفاوضين إسرائيليين وأميركيين إلى إتمام حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.
وقبل الاتفاق النووي، ساهم نتنياهو في زيادة التوتر في العلاقات مع البيت الأبيض بإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي عام 2015 محذرا من قبول الاتفاق.
وخلال حملة الانتخابات الأميركية، وصف ترمب الاتفاق النووي الذي وقع العام الماضي بأنه "كارثة وأسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق". لكنه قال أيضا إنه سيكون من الصعب نقض اتفاق نص عليه في قرار بالأمم المتحدة.
من جهته، دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري -خلال ظهوره في وقت لاحق- عن الاتفاق قائلا إن بنوده المتعلقة بالمراقبة "تعطي القدرة على اكتشاف أي زيادة ملحوظة في البرامج النووية الإيرانية، وفي هذه الحالة تكون كل الخيارات الموجودة لدينا اليوم متاحة لنا حينئذ".