إدانات لتراجع الرئيس الغامبي عن قبول نتيجة الانتخابات

FILE PHOTO Gambia's President Yahya Jammeh arrives for the 23rd French-African summit in Bamako December 3, 2005. REUTERS/Jacky Naegelen/Files
جامي اعتبر أن الانتخابات شابتها مخالفات ودعا إلى اقتراع جديد (رويترز)
أعرب مجلس الأمن الدولي عن إدانته الشديدة لرفض رئيس غامبيا المنتهية ولايته يحيى جامي نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها بلاده وخسر فيها، وشارك المجلس في موقفه كل من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة.

وفي العاصمة بانجول انتشرت قوات الأمن بكثافة تحسبا لأي طارئ، وأقام شرطيون وجنود حواجز في جميع أنحاء العاصمة، أما المواطنون في المدينة فقد توجهوا إلى أعمالهم وانتشروا في الأسواق بشكل طبيعي.

وقال بيان مجلس الأمن "ندين بشدة البيان الذي أدلى به الرئيس المنتهية ولايته لجمهورية غامبيا الإسلامية يحيى جامي في التاسع من الشهر الجاري، ورفض فيه النتائج الرسمية للانتخابات التي أعلنتها مفوضيتها العليا المستقلة".

ودعا المجلس الرئيس المنتهية ولايته إلى احترام الاختيار السيادي لشعب غامبيا ونقل السلطة دون قيد أو شرط أو تأخير إلى الرئيس المنتخب أداما بارو، وأكد أنه سيواصل متابعة تطور الوضع عن كثب.

من جهته دعا الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وممثل الأمم المتحدة في غرب أفريقيا -في بيان مشترك- الحكومة الغامبية إلى "احترام حكم صناديق الاقتراع وضمان أمن الرئيس المنتخب وجميع المواطنين الغامبيين".

وناشدوا جميع مكونات المجتمع الامتناع عن أي أعمال عنف، ودعوا "قوات الدفاع والأمن إلى اتمام واجباتها الجمهورية".

بارو ناشد جميع الغامبيين القيام بأعمالهم المعتادة، ودعا أنصاره إلى توخي الانضباط والرشد (الجزيرة)
بارو ناشد جميع الغامبيين القيام بأعمالهم المعتادة، ودعا أنصاره إلى توخي الانضباط والرشد (الجزيرة)

كما أدانت واشنطن عودة جامي عن الاعتراف بهزيمته الانتخابية، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس -في بيان- إن الولايات المتحدة تدين بشدة قرار رئيس غامبيا يحيى جامي تجاهل إرادة الشعب الغامبي، ودعوته إلى إلغاء انتخابات الأول من ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف أن الولايات المتحدة تدعو جميع الغامبيين إلى نبذ العنف والسعي إلى تسوية سلمية، آملا في أن تكون "غامبيا أكثر حرية وأكثر ديمقراطية وأكثر ازدهارا".

وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات الغامبية التي أقيمت مطلع الشهر الجاري، حصل مرشح المعارضة آداما بارو على 45.5% من الأصوات مقابل 36.7% لجامي.

وسارع جامي -الذي يتربع على كرسي الحكم منذ 22 عاما- إلى تهنئة منافسه فور الإعلان عن النتائج، غير أنه في خطاب بثه التلفزيون الحكومي مساء الجمعة، تراجع عن قبول نتائج عملية الاقتراع، مبررا موقفه الجديد بوجود مخالفات شابت العملية الانتخابية، ودعا إلى اقتراع جديد.

أما الرئيس المنتخب فقد دعا جامي إلى الإقرار بالهزيمة والقبول بحكم الشعب، مضيفا أن جامي لا يملك الصلاحية الدستورية للدعوة إلى استحقاق جديد، كما ناشد "جميع الغامبيين القيام بأعمالهم المعتادة" داعيا أنصاره إلى توخي "الانضباط والرشد".

المصدر : وكالات