واشنطن تشيد بالحوثيين لإفراجهم عن أميركي مختطف

وصول وفد حوثي رفقة 6 رهائن كانوا لدى مليشيا الحوثـي إلـى مطار العاصمـة العمانيـة مسقـط
وفد من الحوثيين وصل مسقط الشهر الماضي رفقة رهائن كانوا محتجزين لدى مليشيات الجماعة (الجزيرة-أرشيف)

أشادت الخارجية الأميركية بـجماعة الحوثي لإفراجها عن مواطن أميركي كان مختطفا في اليمن، ونقل إلى العاصمة العُمانية مسقط أمس تمهيدا لسفره إلى بلاده. 

وذكرت الخارجية العُمانية في بيان لها أن المواطن الأميركي نقل في طائرة عسكرية عُمانية "تمهيدا لعودته إلى بلاده" بعد الإفراج عنه، وذلك "لتلبية التماس الحكومة الأميركية الاستمرار في مساعدتها حول مواطنيها المتحفظ عليهم في اليمن".
 
وأوضحت الوزارة العُمانية أنه تم الإفراج عن الأميركي "بعد التنسيق مع الجهات المعنية في صنعاء" في إشارة إلى المتمردين الحوثيين. 

وسارعت واشنطن إلى الترحيب بالإفراج عن مواطنها الذي اختطف باليمن منذ أكثر من عام ونصف العام تقريبا. وعرفت الخارجية الأميركية مواطنها المفرج عنه بأنه وليد يوسف بيتس لقمان.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن "امتنانه العميق" لحكومة سلطنة عُمان لـ"المساعدة في الإفراج عن لقمان". وقال كيري "نحن نرحب أيضا بهذه البادرة الإيجابية من جانب الحوثيين".

وتابع "إن فريقي وأنا ركزنا على اختطاف وليد منذ البداية، وعملنا بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة" مشيرا إلى أنه كان على اتصال مباشر مع عائلة لقمان.
    
وأضاف كيري "لن نتوقف عن جهودنا لتأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين ظلما بالخارج وما زلنا نطالب بالإفراج عن الأشخاص المحتجزين ظلما باليمن".

ووفقا لـ نيويورك تايمز الأميركية فإن لقمان (37 عاما) جندي سابق بمشاة البحرية الأميركية (المارينز) قد تعرض للخطف في أبريل/نيسان 2015 أثناء محاولته مغادرة اليمن. 
     
وذكرت الصحيفة أن لقمان كان يقوم بتدريس الإنجليزية في اليمن على مدى عامين، واختطف سرا على أيدي الحوثيين حتى كشفت زوجته الشهر الماضي أن زوجها مخطوف.  

ومنذ سيطر المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، احتجزوا العديد من الغربيين الذين أفرج عن معظمهم بوساطة عُمانية.

وساعدت السلطنة -وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي– الشهر الماضي في تأمين إطلاق أميركيين اثنين احتجزهما الحوثيون، ونقلا أيضا إلى مسقط قبل عودتهما لبلادهما.
 
وعُمان هي الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون التي لا تشارك في التحالف بقيادة السعودية لمساندة الحكومة الشرعية باليمن ضد الحوثيين وحلفائهم، رغم علاقة مسقط الجيدة مع الرياض.
    
وهي أيضا من الدول العربية القليلة التي تقيم علاقات جيدة مع إيران، وتوسطت سابقا بينها وبين واشنطن بشأن الإفراج عن معتقلين.  

المصدر : وكالات