"الخضر" الأميركي يطلب إعادة فرز الأصوات بويسكونسن

Green Party presidential candidate Jill Stein speaks at a campaign rally in Chicago, Illinois, U.S. September 8, 2016. REUTERS/Jim Young
جيل شتاين بررت طلبها إعادة الفرز "بأمور غير طبيعية" حدثت في الانتخابات (رويترز)
قدمت المرشحة الرئاسية السابقة عن حزب الخضر الأميركي جيل شتاين طلبا لإعادة فرز أصوات الناخبين في ولاية ويسكونسن، وهي إحدى ثلاث ولايات فاز فيها ترمب بعد منافسة قاسية، وتنوي شتاين الطعن في نتائجها جميعا.

وقالت شتاين الجمعة إن مسعاها لإعادة فرز الأصوات في ولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا يهدف إلى تقييم نزاهة نظام التصويت في الولايات المتحدة، وليس إلى تقويض فوز الجمهوري دونالد ترمب بالرئاسة، علما بأنها كانت فازت بنسبة 1% فقط من أصوات ولاية ويسكونسن، وسبق لها أن بررت مطالب إعادة الفرز بحدوث ما وصفتها "بأمور غير طبيعية" لم تحددها.

وعمّا إذا كانت تريد بطلبها إعادة الفرز إزعاج ترمب، ردت شتاين بالنفي، مضيفة أنها أيضا لا تؤيد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي خسرت الانتخابات أمام ترمب.

وحسب مرشحة حزب الخضر، فإنه لا توجد أدلة على تلاعب أو أخطاء أخرى أثناء التصويت في الانتخابات، لكنها تعتقد بأن إجراء مراجعة كاملة في تلك الولايات ستمنح الأميركيين ثقة في النتائج.

وأعلنت اللجنة الانتخابية في ويسكونسن أنها بصدد "التحضير للمضي قدما في عملية إعادة فرز الأصوات على مستوى الولاية لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية"، كما طلبت شتاين.

وأوضحت اللجنة أن الموعد النهائي لاستكمال إعادة الإحصاء هو 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، مما يفرض على موظفيها العمل بسرعة.

من جانبها، قالت حملة شتاين إنها تمكنت بالفعل من جمع مبلغ 1.1 مليون دولار المطلوب لتمويل إعادة الفرز بويسكونسن، كما تواصل جمع التبرعات اللازمة للتقدم بطلب مماثل في ولايتي بنسلفانيا وميتشيغن، علما بأن الموعد النهائي لتقديم الطعون هو بعد غد الاثنين في بنسلفانيا والأربعاء المقبل في ميتشيغن.

‪كلينتون خسرت الانتخابات أمام ترمب رغم تفوقها في التصويت الشعبي‬ (رويترز)
‪كلينتون خسرت الانتخابات أمام ترمب رغم تفوقها في التصويت الشعبي‬ (رويترز)

وتقول وكالة رويترز إن مساعي شتاين لإعادة الفرز ربما تكون أثارت آمالا بين أنصار المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، لكن الوكالة تضيف أن احتمالات أن تؤدي إعادة الفرز إلى تغيير النتيجة العامة للانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هي احتمالات ضئيلة للغاية.

ورغم أن الولايات الثلاث كانت متأرجحة أو أقرب إلى دعم كلينتون حسب استطلاعات الرأي فقد فاز ترمب في بنسلفانيا بفارق 70010 أصوات، وفي ميتشغين بفارق 10704 أصوات، وفي ويسكونسن بفارق 27257 صوتا، وإذا ذهبت أصوات مندوبي هذه الولايات الثلاث إلى كلينتون فهذا يعني قلب النتيجة لصالحها.

جدير بالذكر أن حسم السباق الرئاسي في الولايات المتحدة يتحدد بتصويت المجمع الانتخابي وليس الاقتراع الشعبي العام، وهو الأمر المقرر في 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل، علما بأن ترمب يمتلك أكثر من 270 صوتا التي يحتاجها في المجمع الانتخابي، رغم أن كلينتون فازت في الاقتراع الشعبي العام بفارق يزيد على مليوني صوت، وفقا لرويترز.

وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الانتخابات الأخيرة تميزت عن سابقاتها بتحذيرات من خطر تعرضها لعمليات قرصنة إلكترونية أجنبية وتزوير أصوات، وتضيف أن هناك تقارير تحدثت عن قيام خبراء في الكمبيوتر بإبلاغ حملة كلينتون أنهم رصدوا مؤشرات على احتمال أن يكون تم التلاعب بالنتائج في الولايات الثلاث لمصلحة ترمب.

وحسب خبراء ومراقبين، فإن الأصوات التي نالتها كلينتون في المقاطعات التي تعتمد التصويت الإلكتروني جاءت أقل بنسبة 7% من المتوقع بالمقارنة مع تلك التي تعتمد التصويت الورقي.

المصدر : وكالات