رئيس وزراء ماليزيا ينتقد الغرب ويتقارب مع الصين

انتقد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق الدول الغربية، قائلا إنه يجب على القوى الاستعمارية السابقة ألا تعطي الدول التي كانت تستغلها فيما مضى دروسا بشأن كيفية إدارة شؤونها الداخلية. ويأتي ذلك مع تطلعه لتعزيز العلاقات مع الصين.

وقال عبد الرزاق الذي يقوم بزيارة تستغرق ستة أيام إلى الصين -في مقال افتتاحي في صحيفة "تشاينا ديلي" المملوكة للدولة- إن على الدول الأكبر أن تعامل الدول الأصغر بشكل منصف.

وأضاف "وهذا يشمل القوى الاستعمارية السابقة. لا يحق لها اليوم إعطاء الدول التي كانت تستغلها فيما مضى دروسا بشأن كيفية إدارة شؤونها الداخلية".

ويتطلع عبد الرزاق إلى تعزيز العلاقات مع الصين بعد دعاوى قضائية أقامتها وزارة العدل الأميركية في يوليو/تموز الماضي بتهم تورطه في فضيحة غسيل أموال، بينما نفى نجيب ارتكاب أي خطأ وقال إن ماليزيا ستتعاون في التحقيقات.

وتقول الدعاوى المدنية التي أقامتها وزارة العدل الأميركية إن أكثر من 3.5 مليارات دولار تم اختلاسها من الصندوق الحكومي الماليزي (1 أم دي بي). وأدى التحقيق إلى توتر العلاقات بين ماليزيا والولايات المتحدة.

تحول ومقاومة
وتأتي زيارة عبد الرزاق إلى بكين بعد زيارة إليها قام بها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الذي أعلن "انفصالا" عن الولايات المتحدة ووقّع مجموعة من مذكرات التفاهم لاستثمارات صينية في بلاده.

ويُنظر على نطاق واسع إلى هذا التحول من جانب الفلبين وماليزيا على أنه مقاومة من الصين للنفوذ الأميركي في المنطقة.

وقال عبد الرزاق أيضا في المقال إنه يجب حل النزاعات في بحر جنوب الصين من خلال الحوار وفقا لسيادة القانون.

وتطالب بكين بالسيادة على معظم بحر جنوب الصين الغني بالطاقة والذي تمر عبره سنويا تجارة بحرية تبلغ قيمتها نحو خمسة تريليونات دولار.

ولبروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب بالسيادة أيضا في بحر جنوب الصين.

وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الماليزي أن بلاده صادقت على شراء أربع سفن حربية من الصين في صفقة وصفها بـ"التاريخية"، مشيدا ببدء "قرن جديد لأسيا".