قالت دار نشر بريطانية إن زعيمة الجبهة الوطنية اليمنية بفرنسا مارين لوبان تأتي ثانية بين المرشحين الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية العام القادم خلف السياسي المحافظ آلان جوبيه.
تجري الأحد الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي لاختيار مرشح لانتخابات الرئاسة العام القادم، وذلك وسط منافسة حادة بين سبعة مرشحين يتصدرهم نيكولا ساركوزي وألان جوبيه وفرانسوا فيون.
ويمكن لكل ناخب فرنسي مسجل في اللوائح الانتخابية المشاركة في عمليات الاقتراع التي ستتم في أكثر من عشرة آلاف مكتب اقتراع بفرنسا بين الثامنة صباحا والسابعة مساء، ولا يشترط أن يكون منتميا لحزب الجمهوريين. ولكن يتعين على من يدلي بصوته أن يمضي على ورقة تتضمن التزاما بدعم القيم الجمهورية لليمين والوسط.
وقالت صحيفة لوموند في موقعها الإلكتروني إن تقديرات تشير إلى أن عُشر الناخبين المسجلين قد يشاركون في جولتي 20 و27 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، مما يعادل 4.5 ملايين ناخب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم رئيس الوزراء الأسبق جوبيه بفارق قليل على الرئيس السابق ساركوزي، ويأتي ثالثا رئيس الوزراء الأسبق فيون. وتبنى ساركوزي في تجمعاته خطابا متشددا، خصوصا في موضوعي الإسلام والهجرة، في محاولة لاستمالة الناخبين الذين يوجدون في أقصى اليمين.
وخلال تجمع انتخابي بمدينة نيم جنوبي فرنسا، سخر ساركوزي من مواقف جوبيه "الناعمة"، ووعد باستعادة ما سماها هيبة الدولة. أما جوبيه فعبّر عن رفضه للشعبوية، محاولا استمالة اليمين المعتدل والوسط. وكان قد استبعد أي تحالف مع الجبهة الوطنية التي تمثل أقصى اليمين.
يذكر أنها المرة الأولى التي ينظم فيها اليمين الفرنسي انتخابات تمهيدية. وكان الاشتراكيون وأنصار البيئة قد نظموا انتخابات مماثلة عام 2011، وشارك في دورتي الاقتراع أكثر من خمسة ملايين ناخب.