مخاوف من ازدياد جرائم الكراهية بأميركا

تنامي ظاهرة الاعتداءات الجسدية والتشهير في ولاية إنديانا
عبّرت منظمات حقوقية أميركية عن قلقها من تصاعد موجة الكراهية في الولايات المتحدة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للبلاد، حيث تم رصد العديد من الجرائم والتهديدات في ولايات عدة.

وأرجعت منظمات حقوقية سبب تصاعد موجه الكراهية إلى تبني ترامب خطاباً للكراهية خلال حملته الانتخابية, وتعيينه اليميني المتطرف ستيف بانون كبيراً للمخططين الإستراتيجيين في البيت الأبيض، مما قد ينفّر الأقليات ويزيد حالة الانقسام في المجتمع الأميركي.

وقال رئيس رابطة مكافحة التشهير جوناثان غرينبلات إن هناك زيادة طفيفة في جرائم الكراهية وأعمال التشهير والمضايقات والاعتداءات الجسدية في جميع أنحاء البلاد، مثل رسم صلبان معقوفة في فيلادلفيا وقرب واشنطن العاصمة، وكتابات تقول "ترامب الأمة. البيض فقط".

وفي أمثلة أخرى، عُثر على جدار الكنيسة الأسقفية سانت ديفيد في إنديانا عبارة "ترامب إلى الجحيم" مرفقة بالصليب المعقوف الذي يعد شعارا للحركات النازية واليمينية المتطرفة، بينما تلقى طلاب سود في جامعة ولاية بنسلفانيا رسائل تحريضية تتضمن تهديدات بالقتل، كما تحقق الشرطة في ماساتشوستس في سلسلة من خطابات التهديد التي تركت على أعتاب المنازل.

ومن بيروت، قال مدير مركز الدراسات الأميركية كامل وزنة للجزيرة إن الدستور يمنح الرئيس الأميركي صلاحيات واسعة، حيث يمكنه تعيين قضاة في المحكمة العليا، وستكون إلى جانب ترامب أكثرية جمهورية في مجلسي النواب والشيوخ، مما يتيح له إمكانية تنفيذ الكثير من وعوده الانتخابية.

وتعهّد ترامب الأحد في أول مقابلة تلفزيونية بعد فوزه بالانتخابات بترحيل نحو ثلاثة ملايين مهاجر غير نظامي، وبدء بناء جدار مع المكسيك فور توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني المقبل، إلا أنه أدان في الوقت نفسه أي اعتداء على الأقليات.

في المقابل، أعلن رئيس بلدية مدينة شيكاغو راهم إيمانويل أمس الاثنين أن المدينة ستظل ملاذا للمهاجرين الذين يخشون الترحيل بسبب دخولهم الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، مضيفا في مؤتمر صحفي "أنتم آمنون في شيكاغو، وتحظون بالدعم، هذه مدينة تشمل الجميع".

وتأتي كلمات إيمانويل -في ثالث أكبر بلدية بالبلاد- بعد تعهد رئيسي بلديتي نيويورك ولوس أنجلوس بأن المدينتين ستظلان ملاذين للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق للإقامة.

المصدر : الجزيرة + وكالات