حملة كلينتون تهاجم مدير مكتب التحقيقات بسبب البريد

U.S. Democratic presidential nominee Hillary Clinton speaks during a campaign rally at the Manor Complex in Wilton Manors, Florida, U.S. October 30, 2016. REUTERS/Brian Snyder
توقيت إعادة فتح التحقيق حول قضية البريد الإلكتروني من شأنه أن يربك الحملة الانتخابية لكلينتون (رويترز)

شنت حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون هجوما لاذعا على مديرِ (أف.بي.آي) مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي بعد أن أعاد قبل يومين فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية.

وشدد مسؤولون كبار بحملة كلينتون على أنه كان يتعين على "أف.بي.آي" دراسة الرسائل بشكل مبدئي لتحديد علاقتها بالقضية، قبل إعلان فتح التحقيق في الأيام الأخيرة التي تسبق التصويت.

وهاجم رئيسُ حملة المرشحة الديمقراطية مديرَ "أف.بي.آي" بسبب إرساله خطابا يبلغ فيه الكونغرس بمراجعة الرسائل حتى قبل تحديد إن كانت مهمة أو ذات صلة بالقضية.

وأضاف جون بوديستا على محطة "سي.أن.أن" أن رسالة كومي "كثيرة التفاصيل قليلة الحقائق". واتهمه بارتكاب سابقة بكشفه عن تحقيق قبيل بدء الانتخابات الرئاسية.

وقال أيضا "ندعو السيد كومي إلى التطوع وشرح المشكلة هنا". واعتبر أن أهمية رسائل البريد غير واضحة.

وكان كومي أعلن في يوليو/تموز الماضي أن تحقيق "أف.بي.آي" المطول بشأن رسائل البريد الخاصة بكلينتون خلال عملها بالخارجية قد انتهى دون توجيه أي تهم.

لكنه قال في رسالته الأخيرة للكونغرس إن المكتب سيراجع الرسائل المكتشفة حديثا لتحديد مدى اتصالها بالتحقيق في تعامل كلينتون مع معلومات سرية. وتعهد بطرح أي معلومات جديدة على الطاولة.

وقال كومي على محطة فوكس نيوز إنه إذا حصل على معلومات فسيطرحها على الطاولة" مضيفا أن الرسائل قد تكون نسخا من رسائل سابقة خضعت للمراجعة أو غير ذات صلة بالقضية.

ترامب بدا مسرورا بعد إعادة فتح التحقيق حول البريد الإلكتروني لكلينتون (رويترز)
ترامب بدا مسرورا بعد إعادة فتح التحقيق حول البريد الإلكتروني لكلينتون (رويترز)

وقالت مصادر مطلعة الأحد إن كومي لا يملك على الأرجح سوى معلومات محدودة بشأن محتويات الرسائل لأن المكتب يفتقر إلى السلطة القانونية التي تمنحه حرية فحص محتوياتها بالكامل.

مزاعم ترامب
وقد هز هذا الإجراء حملة الانتخابات الرئاسية نظرا لتركيز المنافس الجمهوري دونالد ترامب على القضية كدليل يقوي زعمه بأن كلينتون "فاسدة" وغير جديرة بالثقة.

وقد وصف ترامب هذا التطور الجديد في مسألة الرسائل الإلكترونية بأنه "أكبر فضيحة سياسية منذ ووترغيت".

وقال في تغريدة "نحن اليوم نتقدم في العديد من استطلاعات الرأي، وبعضها أجري قبل إعلان إعادة التحقيق في الرسائل الإلكترونية لكلينتون".

في المقابل، أفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الرسائل الأخيرة المعنية اكتشفت في إطار تحقيق منفصل حول عضو الكونغرس الديمقراطي السابق أنتوني فينر والذي كان متزوجا من هوما عابدين مساعدة كلينتون.

يُذكر أن مكتب التحقيقات الاتحادي يجري تحقيقا مستقلا بشأن رسائل نصية محظورة بعثها فينر إلى فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بولاية كارولينا الشمالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات