واشنطن تعلق محادثاتها بشأن سوريا مع موسكو
وضمن سلسلة إجراءات التصعيد، قررت الولايات المتحدة سحب موظفيها الذين كلفوا في التأسيس المحتمل لمركز تنفيذ مشترك بين الجانبين.
لكن البيان أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت مع روسيا لتفادي أي حوادث في العمليات ضد مكافحة ما يسمى الإرهاب، لضمان سلامة الموظفين العسكريين الأميركيين الذي يشاركون في الحملة ضد تنظيم الدولة.
وتعليقا على هذه الخطوة الأميركية، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر في الخارجية الروسية أن إيقاف واشنطن للتعاون مع موسكو قرار يثير الإحباط.
وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفرالي ألكسندر كوساتشيوف إن فرصة التسوية السلمية في سوريا ضاعت بسبب موقف الولايات المتحدة.
في المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الولايات المتحدة لم تنفذ اتفاقات رئيسية وتحاول الآن إلقاء المسؤولية على روسيا.
في هذه الأثناء أفاد مراسل الجزيرة في موسكو أن مجلس الدوما سيصوت الجمعة على اتفاقية نشر قوات روسية في سوريا على أساس دائم رداً على وقف التعاون الروسي الأمريكي بشأن سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف الاتفاقات الروسية الأميركية المبرمة بشأن سوريا بأنها معلقة في الهواء، وفق تعبيره.
وقال لافروف -في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره الكمبودي- إن مواقف الأميركيين تجاه المعارضين الذين يرفضون قبول هذه الاتفاقات متضاربة وتتسم بالغموض.
يشار إلى أن خطوات التصعيد هذه تزامنت مع تعليق موسكو اتفاقا مع واشنطن بشأن التخلص من البلوتونيوم القابل للاستخدام في صنع أسلحة نووية.