مرشحو اليمين للرئاسة بفرنسا ينتقدون ساركوزي

Nicolas Sarkozy, former head of the Les Republicains political party, delivers a speech at a political rally in Paris, France, as he campaigns for the French conservative presidential primary, October 9, 2016. REUTERS/Philippe Wojazer
ساركوزي أكد في المناظرة أنه بريء من القضايا التي تلاحقه (رويترز-أرشيف)

تعرض الرئيس السابق نيكولا ساركوزي لعدة انتقادات في أول مناظرة جرت الخميس بين مرشحي اليمين للانتخابات التمهيدية للرئاسة في فرنسا، بينما اكتفى آلان جوبيه الذي يعد الأوفر حظا وفق الاستطلاعات بعرض برنامجه.

وراوحت المناظرة بين تبادل الاتهامات بين المرشحين وعرض مقترحات من قبل المرشحين السبعة، وهم ستة رجال وسيدة.

واستهدفت الانتقادات خصوصا ساركوزي -الذي تولى رئاسة البلاد من 2007 إلى 2012-وخصوصا في قضية الهوية التي تعد أساسية في الحملة اليمينية جدا للرئيس السابق، مؤكدين أنها ليست أولوية لدى الفرنسيين.

وأشار استطلاع للرأي قبل المناظرة إلى أن الفرنسيين ينتظرون من المرشحين التطرق إلى البطالة التي تمس 10% من السكان، ثم مكافحة "الإرهاب" بعد الهجمات التي جرت بالبلاد منذ 2015، فمسألة الهجرة وأخيرا الهوية (4%).

من جهته، تحدث جوبيه -الذي يحظى بدعم اليمين المعتدل والوسط- عن "الأمل" مؤكدا أن فرنسا ستصبح مجددا بلدا عظيما يحلو العيش فيه، على حد تعبيره.

وتنطوي الانتخابات التمهيدية على رهان كبير، إذ أن الفائز فيها يتمتع بفرص كبيرة للفوز بالدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي في مايو/أيار، في مواجهة مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبن، كما تشير استطلاعات الرأي.

وقبل ساعات من المناظرة، كشف استطلاع للرأي أن جوبيه يتقدم بفارق كبير على ساركوزي في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليمين (42% مقابل 28%).

ومنذ اللحظة الأولى للمناظرة، هوجم ساركوزي من قبل وزير الميزانية السابق جان فرانسوا كوبيه معتبرا أنه لم ينجز "القطيعة" التي تحدث عنها في حملته الرئاسية عام 2007.

وحول المشاكل القضائية التي يواجهها، أكد ساركوزي أنه برئ تماما. وقال إن "ملفي القضائي بعد 37 عاما من الحياة السياسية ناصع". والرئيس السابق متهم في قضيتين منفصلتين تسممان حملته.

وقال جوبيه -الذي أدين عام 2004 في قضية وظائف وهمية- إنه إذا كان الفرنسيون "يرون أن خطئي يمنعني من الترشح فلن يقوموا بانتخابي".

وكادت تغيب عن المناظرة الانتقادات لحكومة الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند -الذي تراجعت شعبيته إلى حد كبير منذ انتخابه عام 2012 وفق الاستطلاعات- وسيعلن في ديسمبر/كانون الأول ما إذا كان سيترشح للانتخابات المقبلة.

المصدر : الفرنسية