مشار يحذر من تبعات تعثر اتفاق السلام بجنوب السودان

رياك مشار: لا توجد أي مبادرات بشأن تفعيل اتفاقية السلام في جنوب السودان والاشتباكات مستمرة
مشار غادر الخرطوم متوجها إلى جنوب أفريقيا لاستكمال العلاج هناك (الجزيرة)
قال رياك مشار النائب الأول السابق لرئيس دولة جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية المعارضة، إنه لا يوجد أي تحركات أو مبادرات من الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاقية الموقعة بينه وبين حكومة سلفاكير ميارديت لوقف القتال بين الطرفين.

من جانب آخر، غادر مشار فجر اليوم الأربعاء الخرطوم متوجها إلى جنوب أفريقيا لاستكمال العلاج هناك.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مشار قوله قبيل مغادرته "أنا شفيت لكنني ذاهب إلى جنوب أفريقيا لمزيد من الاطمئنان، لأن طبيبي الخاص هناك". وأفاد صحفيون في مطار الخرطوم بأن مشار بدا في صحة جيدة.

وردا على الانتقادات الدولية التي تعرض لها خلال الأسابيع الماضية بعد إعلانه "المقاومة المسلحة" ضد حكومة سلفاكير، أجاب "ليس هناك مبادرة من الإقليم لإنقاذ اتفاق السلام". وأضاف "إذا لم يكن هناك حل سلمي نحن سننظم قواتنا للمقاومة لأن سلفاكير هو من أعلن الحرب".

وشكر مشار الخرطوم على استضافتها له خلال الفترة الماضية، لكنه لم يحدد إن كان سيعود إليها بعد استكمال علاجه أم سيبقى أو يغادر جنوب أفريقيا إلى وجهة أخرى.

وفي تعليق له على المعارك التي اندلعت في الثامن من يوليو/تموز الماضي، قال مشار إن القتال بدأ عندما كان في اجتماع في القصر الرئاسي مع سلفاكير باشتباك بين حرسه وحرس الرئيس.

كما روى مشار كيفية خروجه من جوبا ووصوله الى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال "تمت مهاجمة مكان إقامتي وعلى الفور انسحبت إلى جنوب جوبا".

وقال إنه قطع الطريق "سيرا على الأقدام حتى وصلت إلى أدغال الكونغو، واستغرق ذلك 37 يوما. وهناك اتصلت بحكومة الكونغو عبر دول من المنطقة وبالأمم المتحدة، وطلبت سحبي من الأدغال إلى منطقة آمنة. ومن هناك، طلبت من حكومة الكونغو أن أذهب إلى الخرطوم بغرض العلاج بعد أن وافق الرئيس عمر البشير على ذلك".

وغرق جنوب السودان في نزاع أهلي في ديسمبر/كانون الأول 2013 بعدما اتهم سلفاكير نائبه آنذاك رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 2.5 مليون شخص.

المصدر : الجزيرة + وكالات