مظاهرات بفرنسا رفضا للطوارئ وسحب الجنسية
تظاهر آلاف الأشخاص اليوم السبت في باريس ومدن فرنسية أخرى للتنديد بـحالة الطوارئ وبمشروع قانون لإسقاط الجنسية عن مزدوجي الجنسية المدانين بـ"الإرهاب".
ولبى المتظاهرون دعوة أطلقها ائتلاف جمعيات -بينها رابطة حقوق الإنسان- ونقابات تطالب بالرفع الفوري لحالة الطوارئ التي فرضت إثر هجمات باريس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبالتخلي عن مشروع قانون لإسقاط الجنسية عن مزدوجي الجنسية المدانين في قضايا "الإرهاب".
وسار المشاركون في مظاهرة باريس من ساحة الجمهورية إلى ساحة "بالي رويال" وقالت الشرطة إن نحو خمسة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة، بينما أكد المنظمون أن عدد المشاركين بلغ عشرين ألفا.
وتساءلت كريس التي كانت بين المتظاهرين "إلى متى ستستمر حالة الطوارئ؟ حتى القضاء على داعش؟ بعد عشر سنوات؟ كلا. يجب إنهاء هذا الوضع خصوصا وأن ترسانتنا القانونية كافية".
من جهة أخرى، اعتبرت كامي -وهي متظاهرة أيضا- أن مشروع إسقاط الجنسية عن المدانين بـ"الإرهاب" الذي لن يطبق إلا على مزدوجي الجنسية "إجراء عنصري مفاده أن البعض فرنسي أكثر من البعض الآخر".
وكانت هذه الإجراءات دفعت وزيرة العدل كرستيان توبيرا إلى الاستقالة الأربعاء الماضي، وعللت قرارها بـ"تباين سياسي كبير" مع الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس.
ويناقش البرلمان في التاسع فبراير/شباط القادم طلب هولاند تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر. علما بأنها تنتهي يوم 26 فبراير/شباط المقبل.